مخيمات شمالي إدلب تفتقر لنقاط طبية ورعاية صحية

ترافق موجات النزوح المتزايدة في مخيمات الشمال السوري المحرر، العديد من الحالات المرضية كالالتهابات الصدرية والتنفسية والأمراض الجلدية وغيرها في ظل غياب النقاط الطبية وعجز المنظمات الإنسانية عن تلبية احتياجات النازحين كافة.

ويقول أبو خالد أحد سكان مخيم كفر لوسين شمالي إدلب لراديو الكل، إنّ والديه مريضان بأمراض مزمنة، وأنّه يحتاج أسبوعياً لنحو 8 آلاف ليرة سورية ثمن دواء، مضيفاً أنّه لا يوجد أي منظمة قدمت مساعدات للأهالي.

في حين توضح أم عمر إحدى النازحات في مخيم باتنته شمالي إدلب أنّ هناك الكثير من العوائل لا تملك ثمن علاج أطفالها، مبينة عدم وجود نقاط طبية وأدوية في المخيم أو بالقرب منه، إذ إن أقرب مركز طبي يبعد نحو 20 كيلو متر.

من جهته، يؤكد راتب الدالي مدير مخيم شام لراديو الكل، أنّ المخيم يضم ما يقارب 125 عائلة يفتقرون لوجود نقطة طبية، إذ تنتشر أمراض كثيرة من بينها اللشمانيا عند الأطفال، منوهاً أنّ أبرز احتياجات المخيم هي مادة الحليب ونقطة طبية.

بدوره يوضح المنسق الطبي في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية عارف أبو كرش لراديو الكل، أنّ هناك نقصاً كبيراً في الخدمات الطبية، وأنّ نسبة 50 بالمئة من المخيمات العشوائية بريف إدلب لا تتلقى الخدمات الطبية الكافية.

ويضيف أبو كرش أن الفرق الطبية التابعة لجمعية عطاء، تقوم بالاستجابة الطارئة من خلال العيادات المتنقلة وتقديم الخدمات الطبية والأدوية حسب الاحتياجات.

ويعاني القطاع الطبي في محافظة إدلب من ضعف الإمكانيات الطبية والتجهيزات اللوجستية، لا سيما بعد انقطاع الدعم عنه، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي للأهالي وخصوصاً المخيمات.

إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى