موقع بريطاني يكشف خطة إماراتية تلهي أنقرة عن طرابلس وتورطها بإدلب

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تفاصيل خطة إماراتية مع نظام الأسد تقضي بدفع أكثر من 3 مليارات دولار مقابل خرق النظام لوقف إطلاق النار في إدلب، بهدف توريط تركيا بحرب مكلفة فيها وإلهائها عن المشاركة في معارك طرابلس الليبية بجانب حكومة الوفاق ضد خليفة حفتر المدعوم إماراتياً.

وبين الموقع البريطاني بحسب ما ترجمت، صحيفة القدس العربي، أمس الأربعاء، أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أرسل، علي الشامسي، نائب شقيقه مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، للتفاوض على صفقة سرية مع الأسد في دمشق لمد النظام بالمال مقابل استمرار الحرب في إدلب وتوريط تركيا فيها، في الوقت الذي كانت روسيا وتركيا تحضران لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويضيف “ميدل إيست آي”، أن الصفقة تمت ودفع الإماراتيون 250 مليون دولار للأسد، لكن وقف إطلاق النار وقع بين روسيا وتركيا، وعندها كان ينوي الأسد الاستمرار بالقتال في إدلب وفق الصفقة، لكن روسيا شعرت بذلك ورصدت التحركات العسكرية للنظام حيث وقع اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار.

وتابع، أن روسيا أرسلت وزير دفاعها سيرغي شويغو في زيارة غير مخططة للقاء الأسد، وقالت: لا نريدك أن تعيد شن هذا الهجوم (على إدلب)، لتعلم الإمارات بذلك وتستمر بالضغط على الأسد وخرق وقف إطلاق النار ودفعت مبلغ إضافي لذلك لأن الأسد بداية الصفقة قال: لا نملك المال.

وبين الموقع أن الإمارات كان هدفها من الصفقة هذه هو، أرادت أبو ظبي توريط الجيش التركي في حرب مكلفة في شمال غربي سوريا، وأراد بن زايد توسيع موارد الجيش التركي وإلهاء أردوغان عن المعركة الدائرة في طرابلس مع قوات خليفة حفتر في ليبيا، حيث بدأت أنقرة مؤخراً بمساعدة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.

وأضاف بعد زيارة شويغو للأسد ومحاولته قمع المحاولات الإماراتية، خشيت الإمارات من تسرب خطتها وبشكل خاص للأمريكان الذين دعموا جهود الجيش التركي لمواجهة قوات الأسد في إدلب، ما دفع بن زايد للاتصال بالأسد، حيث نشرت أنباء عن المحادثة بين الرجلين، بالإضافة إلى تغريد بن زايد على تويتر، بأنه أكد للأسد “دعم الإمارات واستعدادها لمساعدة الشعب السوري خلال الأوقات العصيبة”، كل ذلك بهدف التغطية على الصفقة وتبرير دفع الأموال للأسد.

وفي كانون الأول عام 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد 7 سنوات من قطع علاقاتها مع النظام، واعتبرت من ضمن مؤشرات غير رسمية أخرى لإعادة تفعيل العلاقات مع نظام الأسد.

وكانت دول الخليج قطعت علاقتها مع نظام الأسد إثر قمعه المتظاهرين بعد اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى