رغم حملات التوعية.. أهالٍ في إدلب لا يلتزمون بإجراءات الوقاية من كورونا

رغم إطلاق جهات طبية ومحلية ومنظمات إنسانية في شمالي إدلب مبادرات تطوعية ضد فيروس كورونا بهدف نشر التوعية بين الأهالي وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة، إلا أن أغلبهم لم يستطيعوا الالتزام بشكل كامل بالإجراءات الوقائية.

ويبين أحد النازحين في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، أبو أسعد لراديو الكل، أن الكثير من الأهالي غير ملتزمين بالحجر المنزلي وطرق الوقاية من كورونا، بحكم أنهم يخرجون ليمارسوا أعمالهم اليومية وتأمين لقمة العيش لعائلاتهم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

ويثني أحد سكان مخيمات كفر دريان شمالي إدلب، ليث العمر، على عمل المبادرات وأهميتها، مؤكداً في الوقت ذاته أنها دون فائدة لأن الأهالي غير قادرين على تأمين وشراء المواد الطبية من كمامات ومعقمات، علاوةً على أسعارها المرتفعة.

وتقول إحدى المتطوعات في فريق صناع الأمل لراديو الكل، إن الفريق أطلق حملة “يد بغير يد” والتي تهدف إلى نشر التوعية بين الأهالي في المخيمات وطرق الوقاية من فيروس كورونا، إضافة إلى توزيع مادة الصابون وبروشورات توعوية لما يقارب من 13 ألف مستفيد.

وبدوره يوضح منسق الحماية في منظمة بنفسج إبراهيم سرميني لراديو الكل، أن عمل الفريق يعتمد على ثلاثة مفاتيح رئيسة لنشر التوعية بين كافة الفئات العمرية، من خلال جلسات فردية ضمن الخيام والمنازل بالإضافة لتقديم نصائح للوقاية من الفيروس عن طريق مكبرات الصوت المتنقلة بين القرى.

ويضيف سرميني أنه تم توزيع مواد نظافة شخصية لبعض الأهالي، مشيراً إلى أن هناك استجابة كبيرة منهم وبدأوا يدركون مدى خطورة الفيروس وكيفية الوقاية منه.

ويعاني القطاع الصحي في الشمال السوري المحرر وضعاً صعباً سواء من قلة أعداد المشافي والمراكز الطبية أو قلة أعداد الأطباء والفرق الطبية وكذلك محدودية الإمكانات، في حين حذر فريق منسقو استجابة سوريا من تحول الشمال إلى بؤرة لانتشار كورونا في حال تسجيل أي حالة.

إدلب – راديو الكل
تقرير: سارة سعد – قراءة: ديمه الساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى