صلاة الجمعة تؤدى في مساجد الرقة دون الخوف من كورونا

أدى عدد من أهالي مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، صلاة الجمعة في مساجد المدينة دون أخذ أي من إجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي يغزو العالم ويحصد المزيد من الأرواح.

وقال مراسل راديو الكل في الرقة، بأن المصلين أدوا صلاتهم اليوم في عدد من المساجد في الرقة دون صدور أي قرار من قوات سوريا الديمقراطية بالسماح لهم بذلك، وكذلك عدم اعتراضها على توافد المدنيين إلى المساجد.

وأضاف عن أهالي الرقة أنهم راضون بفتح المساجد، لكنهم طالبوا بفرض إجراءات احترازية صحية كالتباعد ووضع الكمامات.

من جهة أخرى أشار مراسلنا إلى أن الحظر الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية في الرقة حظر شكلي، حيث يفتح المدنيون محالهم التجارية ومطاعمهم ويرتادون الأسواق دون أي اعتراض من أحد.

ويهدد فيروس كورونا الملايين من البشر، حيث حصد إلى الآن أرواح ما يزيد عن 270 ألف وأصاب نحو 4 ملايين آخرين، حيث أجبر الفيروس دول العالم على تطبيق إجراءات احترازية كثيرة أبرزها تعليق الصلوات وفرض حظر للتجوال بالقوة وغيرها.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أصدرت قراراتٍ متتابعة تمدد فيها حظر التجوال في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا، تحسباً من فيروس كورونا.

حتى الآن أصبح عدد إصابات كورونا التي سجلت في عموم سوريا 49 حالة (47 في مناطق النظام، وحالتان في مناطق الوحدات الكردية) شفي منها 27 حالة، وتوفيت 3 حالات.

بالمقابل، لم تسجل المناطق المحررة في شمال غربي سوريا أي إصابة بكورونا حتى اليوم، وذلك بعد فحص أكثر من 330 حالة مشتبهة جميعها جاءت سليمة.

وأمس قدر ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، احتياج سوريا إلى أكثر من 385 مليون دولار لمواجهة فيروس كورونا خلال العام الحالي 2020.

وقال دوغاريك، “نشعر بالقلق من تأثير الفيروس على السوريين، خاصة أن كثيراً منهم نازحون وضعفاء”، وأضاف، أن الأمم المتحدة تواصل دعم قدرات فحوص “كورونا” في سوريا، إذ تم إنشاء 5 مختبرات في العاصمة دمشق، ومدن اللاذقية وحلب وإدلب، شمال غربي البلاد.

وحذرت الأمم المتحدة، من أن “فيروس كورونا يشكل خطراً محدقاً بجميع السوريين”، ودعت إلى تسهيل عمل المؤسسات الإنسانية، والسماح بوصول المساعدات، بما فيها العاجلة المتعلقة بمكافحة الفيروس.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى