العائدون من النزوح إلى إدلب وحلب “أقل من المتوقع”

ارتفع إلى أكثر من 267 ألفاً عدد النازحين العائدين إلى ديارهم في محافظتي إدلب وحلب، منذ سريان وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بالسادس من آذار الماضي، وفقاً لفريق منسقو استجابة سوريا، الذي أشار إلى أن هذا العدد أقل من العدد المتوقع لحركة العائدين إلى المنطقة.

وأرجع الفريق في تقرير نشره اليوم الجمعة، قلة عدد العائدين، إلى عدم التزام النظام بكافة الاتفاقيات، وخاصةً الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، والضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية لمناطق عودة النازحين.

وبحسب مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر، يعود النازحون إلى عدد من قرى جبل الزاوية ومدينة أريحا وريف إدلب الغربي وريف حلب الغربي.

وأشار الفريق سابقاً، إلى أن أكثر من 800 ألف نازح من أصل أكثر من مليون نزحوا جراء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام والروس على المحرر، 47% منهم من سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون لا يستطيعون العودة لديارهم التي سيطر عليها النظام.

ويستغل المدنيون الذين نزحوا في الأشهر الماضية وقف إطلاق النار ليعودوا إلى ديارهم تاركين حياة النزوح على الرغم من الخروقات المتكررة للنظام لوقف إطلاق النار.

وأكد الفريق أن الآلاف ينتظرون استقرار أكثر لوقف إطلاق النار حتى يعودوا لديارهم.

ويحذر “منسقو الاستجابة” العائدين من، خطر الذخائر غير المنفجرة، والمباني الآيلة للسقوط، وضعف الخدمات الأساسية والطبية والخروقات المتكررة.

ويستمر الأهالي بالعودة إلى منازلهم وقراهم التي دمرتها روسيا وقوات النظام بالرغم من انعدام الخدمات فيها والخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على العديد من القرى والبلدات في المنطقة.

كما يتخوف النازحون على الرغم من استمرار عودتهم من قصف النظام المتقطع ومحاولته شن عمل عسكري جديد في المنطقة.

ووقعت تركيا وروسيا اتفاق لوقف إطلاق النار في 5 آذار الماضي، ومنذ توقيع الاتفاق خرقه النظام عشرات المرات بقصف عدة مناطق في إدلب وحلب واللاذقية كما اشتبك مع فصائل المعارضة أكثر من مرة في جبل الزاوية.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى