عيد بلا ملابس جديدة.. هذا هو حال معظم أهالي منطقة درع الفرات

ارتفعت أسعار الملابس الجاهزة في منطقة درع الفرات بريف حلب في هذه الأيام مع اقتراب عيد الفطر السعيد، بما يفوق قدرة الأهالي على شرائها لأطفالهم، وذلك بسبب ارتفاع صرف الدولار الأمريكي وانهيار قيمة الليرة السورية.

وتقول أم بكري النازحة من أورم الكبرى إلى مدينة اعزاز لراديو الكل، إن أسعار الملابس هذا العيد مرتفعة جداً ولا تتناسب مع مدخول عائلتها الشهري، مضيفة أنها تحتاج لمبلغ 200 دولار أمريكي (بما يعادل 300 ألف ليرة سورية) لشراء الملابس لطفل واحد من أبنائها.

وتؤكد أن قطعة الملابس الواحدة أصبحت اليوم تباع بـ 20 ألف ليرة سورية بعد أن كانت تباع بـ 10 آلاف ليرة، مشيرة إلى أن هناك حاجات أهم من الملابس بكثير.

في حين يوضح أبو علي من مخيمات ريف اعزاز أن لديه 4 أطفال ولا يستطيع شراء قطعة واحدة لهم في ظل هذا الغلاء الفاحش وتردي وضعه المعيشي لاسيما أنه لا توجد فرص عمل.

أما وسيم الواكي من مدينة الباب شرقي حلب فلا يختلف حاله عن بقية الأهالي إذ يبين أنه لن يشتري ملابس العيد لأطفاله المحرومون من كل شيء، مشيراً أن لديه 6 أطفال وشراء ملابس لهم مرهق جداً حيث يؤكد أنه لا يملك ثمن رغيف الخبز.

ويعزو أبو سعد صاحب إحدى محلات الألبسة في مدينة الباب شرقي حلب سبب ارتفاع أسعار الملابس في هذه الأيام إلى ارتفاع صرف الدولار الأمريكي الذي وصل إلى نحو 1550 مقابل الليرة السورية، منوهاً أن نسبة أقبال الأهالي على شراء الألبسة هذا العيد انخفضت 50% عن السابق.

لم يعد شراء ملابس العيد أمراً يسيراً عند معظم الأهالي، فمع ارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل وتردي الواقع المعيشي، باتت ملابس العيد حلماً عند الأسر النازحة والمقيمة من أصحاب الدخل المحدود بالشمال المحرر عموماً.

ريف حلب – راديو الكل

تقرير: محمد السباعي وغنى مصطفى – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى