بعد انهيار الليرة السورية.. عمال بإدلب يشتكون من الأجور المتدنية

يشتكي أصحاب الأيدي العاملة في مناطق عدة شمالي إدلب، من تدني أجورهم وتقاضيهم بالليرة السورية بالتزامن مع الارتفاع التدريجي في سعر صرف الدولار الأمريكي ما يزيد وضعهم المعيشي سوءاً يوماً بعد يوم.

ويقول محمد أحد العمال في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل، إنه يتقاضى أجراً يصل إلى 80 ألف ليرة سورية شهرياً، وهو مبلغ لا يكفي مصروف عدة أيام بعد ارتفاع الأسعار الجنوني في الأسواق.

في حين تصل أجرة أبو إبراهيم أحد عمال التمديدات الصحية في بلدة كفريحمول شمالي إدلب، والذي يعمل 3 أيام في الأسبوع إلى ألفين ليرة سورية باليوم، وهي لا تكفي لتأمين أبسط احتياجاته المعيشية، حسب قوله.

أما أبو علاء أحد النازحين في مخيم حربنوش شمالي إدلب، فهو يعمل على بيع صهاريج مياه شرب للنازحين ويتعامل بالليرة السورية، مبيناً أنه لا يتناسب مع وضعه المعيشي نتيجة ارتفاع الأسعار وارتفاع صرف الدولار الأمريكي.

من جهته، يبين صاحب محال بيع الحلويات في شمالي إدلب أحمد الحسين لراديو الكل، أن عماله يتقاضون نحو 100 ألف ليرة سورية شهريا سواء ارتفع الدولار أم انخفض فهي أجرة ثابتة، منوهاً أن عماله في حال تقاضوا أجورهم بالدولار سوف تتوقف مصلحته ويتوقف عمله بحكم أن الدولار مرتفع حالياً.

بدوره يؤكد مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن نسبة الفقر في الشمال السوري المحرر تصل إلى 80%، مشيراً إلى أن أغلب العاملين في الشمل السوري لا يتجاوز دخلهم اليومي 5 آلاف ليرة سورية وهي غير كافية لتأمين مادة الخبز بالنسبة للعوائل الكبيرة.

وفي الأيام الماضية دعت نقابة الاقتصاديين الأحرار بالتوقف في الشمال السوري المحرر عن التعامل بالليرة السورية داعية إلى ضرورة التعامل بالليرة التركية أو الدولار الأمريكي في ظل الانهيار المتواصل لليرة السورية.

إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى