حملة النظام والروس الأخيرة دمرت عشرات المراكز الحيوية في إدلب

عمدت قوات النظام وروسيا على استهداف مباشر للمنشآت الحيوية بشتى أنواع القصف خلال حملاتها الأخيرة على محافظة إدلب، والتي سيطرا  خلالها على عدة مدن وبلدات كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة سابقاً علاوةً على تهجير سكانها إلى مناطق متفرقة.

ويقول صفوت شيخوني مدير مكتب مديرية صحة إدلب الحرة لراديو الكل، إن المديرية وثقت استهداف 57 منشأة طبية ما بين مراكز صحية ومشافي منذ 28 نيسان من العام الماضي وحتى اليوم، وأكثر من عشرين منشأة استهدفت بشكل مباشر مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل.

ويضيف شيخوني أنه تم نقل المنشآت الطبية التي تقع في البلدات الموجودة على خطوط التماس مع قوات النظام إلى مناطق أكثر أمناً في شمالي المحافظة والتي تواجه حالياً ضغطاً كبيراً علاوة على ضعف القطاع الطبي وقلة إمكانياته.

في حين يؤكد مدير مكتب الإعلام في مديرية الدفاع المدني بإدلب إبراهيم شيخو لراديو الكل، أن قوات النظام وميليشياته دمرت بحملتها الأخيرة التي امتدت من 26 نيسان وحتى 5 آذار الماضي 9 مراكز للدفاع المدني في إدلب خلال 23 استهدافاً جوياً ومدفعياً، مبيناً أن 11 عنصراً قتلوا وأصيب 44 آخرين إثر عملهم واستجابتهم لأماكن القصف والغارات.

أما مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف فيؤكد أن مراكز الدفاع المدني لم تتوقف وتواصل عملها من خلال فرق متنقلة وتلبي استجابة وخدمة جميع الأهالي.

بدوره يبين مدير مكتب الإعلام في مديرية التربية الحرة في إدلب مصطفى حاج علي لراديو الكل أن المدارس أيضاً لم تسلم من قصف النظام والروس إذ إن 120 مدرسة تعرضت للقصف الجوي والمدفعي 90% منها مدمرة وغير صالحة لإعادة الإعمار والتدريس ومنها دمر جزئياً.

ويشير حاج علي إلى أنه تم تسجيل نحو 850 مدرسة في محافظة إدلب من بينها أكثر من 50 مدرسة متنقلة تم إنشائها حديثاً وهي عبارة عن مدارس متنقلة في المخيمات.

وشن النظام والروس حملة عسكرية ضخمة على شمال غربي سوريا توقفت في 5 آذار الماضي باتفاق تركيا مع روسيا على وقف إطلاق النار، بعد تقدم النظام على مساحات واسعة (من مناطق اتفاق سوتشي) ونزوح أكثر من مليون نسمة هرباً من القصف والتقدم.

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى