3 نقاط يحشد عليها النظام في إدلب والمعارضة تزود خطوطها بوسائط دفاعية

مع تصاعد وتزايد خرق قوات النظام لوقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار الماضي (بين تركيا وروسيا)، فسرت مصادر في فصائل المعارضة ذلك بوجود نية لنظام الأسد على شن عمل عسكري، وخاصةً أنها (فصائل المعارضة) رصدت حشود عسكرية للنظام وميليشياته على خطوط التماس.

وعلى الجانب الآخر الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة، قالت الجبهة الوطنية للتحرير إن فصائل المعارضة في موقف الاستعداد لكافة السيناريوهات في إدلب.

ووقعت تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي في موسكو اتفاقاً لوقف إطلاق النار بعد حملة عسكرية ضخمة على المحرر تخللها إطلاق الجيش التركي لعملية “درع الربيع”.

حشود على 3 نقاط

أفاد مصدر عسكري من فصائل المعارضة (رفض الكشف عن اسمه) لراديو الكل، أن قوات النظام كثفت خلال الفترة الأخيرة من وجودها وحشدت على 3 محاور، سهل الغاب (أقصى جنوب غربي إدلب)، وكفرنبل (جبل الزاوية)، وخان السبل (شرقي إدلب على الطريق”M5″).

وأضاف، أن آخر رتل استقدمه النظام إلى خطوط التماس كان الجمعة الماضي، ويضم 20 آلية عسكرية من عربات pmb ودبابات ومدافع تمركزت في قرية خان السبل.

كما بين المصدر ذاته أن قوات النظام المتواجدة من مدينة كفرنبل إلى سهل الغاب تتبع للفرقة الرابعة والميليشيات التابعة لإيران. أما القوات المنتشرة من مورك شمال حماة وصولاً لريف حلب الغربي وشرق طريق “M5″، تتبع للفرقة 25 مهام خاصة المدعومة من روسيا.

وبحسب هذه المعلومات يتبين أن روسيا والنظام وميليشياتٍ تابعة لإيران موجودة على خطوط التماس في إدلب.

8 محاولات تسلل للنظام في إدلب خلال أيار

خرق النظام وقف إطلاق النار الأخير عشرات المرات بقصف مدفعي وصاروخي واستهداف بالطيران المسير، لكن الخروقات في الشهر الأخير (أيار) أخذت منحى متصاعد وكثرت فيها محاولات التسلل دون تغير بخارطة السيطرة.

منسقو استجابة سوريا قال في أحدث تقريرٍ له، إن النظام خرق الاتفاق الأخير 139 مرة في شهر أيار وحدة عدى عن الخروقات السابقة منذ 5 آذار.

كما شهد أيار تسجيل 8 محاولات تسلل لقوات النظام على محاور، الفطيرة، والبارة، وكنصفرة، وبينين، والرويحة، والصالحية، قُتل وجُرح خلالها العشرات من قوات النظام أثناء صد المعارضة التي منعتهم من التقدم شبراً واحداً.

بالمقابل هاجم “تنظيم حراس الدين” المنضوي في “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” 10 الشهر الحالي، بالأسلحة الخفيفة مواقع للنظام غربي حماة وسيطر على قرية طنجرة لينسحب منها بعد ساعات، وقبلها بيوم أعلنت ذات الغرفة أنها استهدفت محيط قاعدة حميمم الروسية بصواريخ غراد.

من جهة أخرى لم تُسير الدوريات المشتركة التركية -الروسية على الطريق الدولي “M4” (من الترنبة حتى عين حور) كما رسم لها اتفاق 5 آذار، ووصلت بعد 13 دورية إلى أورم الجوز والقيسات (أي قطعت نحو 25 كم، من أصل نحو 70 كم).

الجبهة الوطنية للتحرير على أهبة الاستعداد

المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني)، النقيب ناجي مصطفى، قال لراديو الكل، اليوم إن “النظام وميليشياتٍ طائفية وأخرى تابعة لإيران” تحشد قواتها على عدة محاور في جبل الزاوية بشكل متتابع.

وأضاف أن لا ثقة للفصائل الثورية بالنظام وحلفائه وأشار إن خروقات النظام ومليشياته المتكررة لوقف إطلاق النار في إدلب والقيام بمحاولات التسلل والقصف بالطائرات المسيرة، وضعت فصائل المعارضة في موقف الاستعداد لكافة السيناريوهات.

وأضاف المصطفى أن الفصائل تعد مقاتليها “إعداداً نوعياً” في معسكرات تدريبية عدة استعداداً لأي معركة قادمة، كما أنها تعمل على تحضير نفسها لتفادي الضربات الجوية واستخدام تكتيكات عسكرية تمنع النظام من أي تقدم.

وأشار المصطفى إلى أن الفصائل تعزز خطوطها الدفاعية وتحصيناتها في إدلب وتزودها بوسائط دفاعية مهمة وضرورية للتصدي لأي هجوم.

من جانبها تستمر تركيا بإرسال أرتال عسكرية بشكل شبه يومي إلى المناطق المحررة، تضم عشرات الآليات العسكرية من مدرعات وحاملات جند وغيرها.

واليوم حلقت 3 طائرات حربية روسية في أجواء الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.

وصباحاً نقلت سانا عن وزارة الدفاع الروسية أنها “رصدت اعتداءات نفذتها (التنظيمات الإرهابية) المنتشرة في إدلب وريفها على عدة قرى وبلدات بريف إدلب المحرر من (الإرهاب)”، حسب تعبيرها.

وأمس تسلمت قوات النظام من روسيا في قاعدة حميميم الجوية الروسية باللاذقية، دفعة من الطائرات الحربية من طراز (ميغ 29)، وقال مصدر عسكري لسانا إن الطائرات الجديدة ستبدأ عملها غداً في الأجواء السورية.

راديو الكل / محمد العلي وعبدو الأحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى