منسقو الاستجابة: التصريحات الروسية العدائية تمهد لعملية عسكرية ضد الشمال المحرر

أدان فريق منسقو الاستجابة التصريحات العدائية المتكررة من قبل روسيا ضد المناطق المحررة في الشمال السوري، بالتوازي مع الانتهاكات المتواصلة لاتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار.

وقال الفريق في تقرير نشره اليوم، عبر صفحته على فيسبوك، إنه يتابع التصريحات العدائية المستمرة من قبل الجانب الروسي والاتهامات المستمرة بالإرهاب لسكان مناطق شمال غرب سوريا، إضافة إلى استمرار النظام والميليشيات المتحالفة معه بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية نحو الشمال السوري.

وأضاف الفريق أن هذه التصريحات تعتبر نواة لإطلاق عمليات عسكرية في توجه واضح للسيطرة على مساحات جديدة في المنطقة، ما يشكل خرقاً واضحاً للاتفاقيات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار في الخامس من آذار 2020.

واعتبر الفريق أن إظهار الشمال السوري من قبل روسيا بمظهر البؤرة الإرهابية الكبرى والتركيز على ما أسمته التنظيمات الإرهابية هو محاولة عديمة الجدوى، مذكراً أن روسيا قامت بتطبيق ذات الأسلوب في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة حيث اختلقت الذرائع للسيطرة عيها.

كما أكد الفريق أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، مشيراً إلى أن الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريفي إدلب وحلب، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.

 وطالب البيان المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري. مضيفاً أنه رصد تخوفا كبيرا لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد.

ودأبت روسيا خلال الأيام الماضية على اتهام هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة تدعمها تركيا باستهداف مناطق سيطرت عليها ميليشيات النظام خلال الأشهر الماضية.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أفاد مصدر عسكري من فصائل المعارضة (رفض الكشف عن اسمه) لراديو الكل، أن قوات النظام كثفت خلال الفترة الأخيرة من وجودها وحشدت على 3 محاور، سهل الغاب (أقصى جنوب غربي إدلب)، وكفرنبل (جبل الزاوية)، وخان السبل (شرقي إدلب على الطريق”M5″).

وسبق أن وثق الفريق 139 انتهاكا لوقف إطلاق النار، خلال شهر أيار المنصرم، على يد قوات النظام وحليفه الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى