مباحثات عدة حول إدلب..البوصلة “اتفاق 5 آذار” والتعويل على الوجود التركي

صدر أمس بيان عن الرئاسة التركية نقلته الأناضول بعد مباحثات بين المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين ، جدد فيه الجانبان التركي والأمريكي رؤيتهما المشتركة فيما يتصل بتسريع عمل اللجنة الدستورية الخاصة بإيجاد حل سياسي في سوريا ومواصلة وقف إطلاق النار في إدلب.

من جانبها ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس، أن لافروف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحثا بشكل موسع الوضع الميداني في سوريا، بما في ذلك جهود روسيا وتركيا لإرساء الاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بموجب اتفاق 5 آذار الماضي، وأشار البيان إلى زيادة “الإرهابيين” في سوريا لأنشطتهم، في مرحلة جائحة فيروس كورونا.

ماذا جرى في الأيام الماضية بخصوص إدلب؟

تأتي هذه التحركات والمباحثات الأخيرة (التركية -الأمريكية والروسية -الأممية) بعد عدة تطورات شهدتها إدلب كما تأتي بعد تسليم روسيا للنظام طائرات ميغ -29.

قبل أيام قالت مصادر بالمعارضة لراديو الكل، إن النظام كثف وجوده على 3 محاور بإدلب (سهل الغاب، وكفرنبل، وخان السبل)، كما شهد شهر أيار تسجيل 8 محاولات تسلل لقوات النظام على محاور عدة في إدلب.

وفي 30 أيار الماضي تسلمت قوات النظام من روسيا في قاعدة حميميم الجوية الروسية باللاذقية، دفعة من الطائرات الحربية من طراز (ميغ 29).

المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، قال لراديو الكل، إن خروقات النظام ومليشياته المتكررة لوقف إطلاق النار في إدلب، وضعت فصائل المعارضة في موقف الاستعداد لكافة السيناريوهات.

ما احتمالات الحرب في إدلب؟

المحلل السياسي، الدكتور زكريا ملاحفجي، رأى في اتصال مع راديو الكل اليوم، أن إدلب لن تذهب للحرب على المدى القريب لعدة أمور، أولها أن الحشود التي يستقدمها النظام والميليشيات الإيرانية إلى إدلب ليست بجديدة وإنما اعتيادية، حسب وصفه.

كما اعتبر ملاحفجي أن إمداد روسيا لنظام الأسد بطائرات الميغ -29 لا علاقة لها بحرب متوقعة في إدلب، وإنما هي دفعة أخيرة من الأسلحة المقدمة من روسيا للنظام قبل تفعيل قانون سيزر خوفاً من العقوبات.

من جانب آخر قال ملاحفجي، إن الحشود التركية المتزايدة في إدلب ستجنبها الحرب، من مبدأ أن الحشود العسكرية المستمرة تعني تجميد الحرب (أي خشية كل طرف من الآخر وتجنب الصدام).

عبدو الأحمد -راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى