الفصائل تصد محاولة تقدم للنظام جنوب إدلب
أفشلت فصائل المعارضة محاولة تسلل لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، وذلك في انتهاك من قبل قوات الأسد وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في آذار الماضي.
وقال مراسل راديو الكل إن الفصائل المعارضة نجحت مساء أمس، 2 من حزيران، في صد محاولة تسلل لقوات الأسد على محور حرش بينين وقرية رويحة جنوبي إدلب.
وأضاف المراسل أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت بين الجانبين دون تغيير في خارطة السيطرة.
وأوضح المراسل أن حالة من الهدوء تسود اليوم مناطق جنوب وشرق إدلب عقب الاشتباكات، في حين حلقت طائرات استطلاع روسية فوق قرى جبل الزاوية جنوب المحافظة.
وبالتزامن مع الاشتباكات، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) أمس، 2 من حزيران، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية” وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها.
وطالبت الجبهة في بيانٍ أصدرته “الجبهة الوطنية للتحرير” وصل راديو الكل نسخةً منه، الأهالي في “قرية بينين بالكامل، وقرية كدورة بالكامل، ومن مفرق المشفى (طريق فركيا -بينين) شرقاً، ومن مجرشة (أبو مسلم) جنوباً وشرقاً، ومن مفرق رويحة شرقاً، ومن تلة سريتل (منطف) شرقاً، ومن المعهد في قرية معرزاف شرقاً”، عدم التواجد في هذه المناطق بدءاً من يوم الأربعاء، “حرصاً على السلامة”.
وقبل أيام اندلعت اشتباكات على محور حرش بينين، عقب محاولة قوات النظام التسلل في ريف إدلب الجنوبي.
وحاولت قوات النظام والمليشيات الموالية مرارا ًالتقدم في المناطق المحررة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.
وشهد أيار الماضي، تسجيل 8 محاولات تسلل لقوات النظام على محاور، الفطيرة، والبارة، وكنصفرة، وبينين، والرويحة، والصالحية، بينما أحصى فريق منسقو الاستجابة 139 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل قوات الأسد في الشهر ذاته.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أفاد مصدر عسكري من فصائل المعارضة (رفض الكشف عن اسمه) لراديو الكل، أن قوات النظام كثفت خلال الفترة الأخيرة من وجودها وحشدت على 3 محاور، سهل الغاب (أقصى جنوب غربي إدلب)، وكفرنبل (جبل الزاوية)، وخان السبل (شرقي إدلب على الطريق”M5″).
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4 ” غير أن قوات الأسد انتهكت مرارا هذا الاتفاق.
