أهالي جبل الزاوية ينزحون مجدداً جراء تصعيد لقوات النظام في المنطقة

الأهالي بدأوا رحلة نزوح جديدة منذ ساعات الصباح الباكر

شهدت قرى وبلدات من جبل الزاوية وسهل الروج وريف جسر الشغور في ريفي ادلب الجنوبي والغربي، حركة نزوح باتجاه مناطق أكثر أمناً عقب يوم من محاولة قوات النظام التقدم على محور قرية بينين، ووصول تعزيزات لتلك القوات على عدة محاور جنوب المحافظة، وحركة طيران حربي مكثف.

وقال مراسل راديو الكل أن الأهالي بدأوا منذ ساعات الصباح الأولى مغادرة قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية جنوب المحافظة تحسبا من تصعيد عسكري جديد لقوات النظام ضد الشمال المحرر

ورصد المراسل وصول عشرات العوائل النازحة مجدداً إلى مخيمات عشوائية منتشرة في مناطق متفرقة من ريف إدلب بعيداً عن خطوط التماس.

 وقال مدير فريق منسقو الاستجابة، محمد حلاج، لراديو الكل، إن النشاط الأخير للطائرات الروسية في سماء المنطقة خلال الأيام الماضية أثار الذعر لدى الأهالي ودفعهم للنزوح مجدداً.

وأضاف حلاج أن عشرات العوائل غادرت منازلها تخوفا من التصعيد، وهو ذات السبب الذي يدفع النازحين في المخيمات إلى رفض العودة إلى قراهم التي قد تشهد تصعيدا في أي وقت.

بدوره، قال مدير مخيم عدوان، أحمد عبدالله، في سهل الروج غرب إدلب إن اكثر من 35 عائلة وصلت اليوم المخيم من مناطق سهل الغاب والزيارة والزيادية وريف جسر الشغور مضيفاً أنهم بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة لسد احتياجاتهم.

ومساء أمس، أفشلت فصائل المعارضة محاولة تسلل لقوات النظام على محور حرش بينين وقرية رويحة حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الجانبين دون تغيير في خارطة السيطرة.

ويسود الهدوء مناطق جنوب وشرق إدلب اليوم عقب اشتباكات أمس، في حين حلقت طائرات استطلاع روسية فوق قرى جبل الزاوية، بحسب مراسل راديو الكل في المنطقة.

وكانت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) أعلنت أمس، 2 من حزيران، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية” وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها.

وطالبت الجبهة في بيانٍ أصدرته “الجبهة الوطنية للتحرير” وصل راديو الكل نسخةً منه، الأهالي في “قرية بينين بالكامل، وقرية كدورة بالكامل، ومن مفرق المشفى (طريق فركيا -بينين) شرقاً، ومن مجرشة (أبو مسلم) جنوباً وشرقاً، ومن مفرق رويحة شرقاً، ومن تلة سريتل (منطف) شرقاً، ومن المعهد في قرية معرزاف شرقاً”، عدم التواجد في هذه المناطق بدءاً من يوم الأربعاء، “حرصاً على السلامة”.

وحاولت قوات النظام والمليشيات الموالية مرارا ًالتقدم في المناطق المحررة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.

وشهد أيار الماضي، تسجيل 8 محاولات تسلل لقوات النظام على محاور، الفطيرة، والبارة، وكنصفرة، وبينين، والرويحة، والصالحية، بينما أحصى فريق منسقو الاستجابة 139 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل قوات الأسد في الشهر ذاته.

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4 ” غير أن قوات الأسد انتهكت مراراً هذا الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى