سكان في ريف حلب يطالبون بضبط انتشار السلاح ومعاقبة المخالفين

لا تزال ظاهرة انتشار السلاح في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب تؤرق السكان وتسقط عدداً من الضحايا، على الرغم من حملات التوعية والتحذيرات التي أطلقتها الجهات المعنية.

ويقول أبو بكر المسالمة مهجر من مدينة درعا ويقيم في مدينة الباب شرقي حلب لراديو الكل، إن أطفاله تعرضوا لحالة من الخوف والرعب بالإضافة لحالة نفسية صعبة بسبب صوت الرصاص الذي ينتشر في الأماكن العامة، مطالباً الجهات الأمنية بمعاقبة كل من يستخدم السلاح في وسط التجمعات المدنية.

في حين يؤكد عبد الباسط من مدينة عفرين شمالي حلب، أن السلاح أداة قاتلة ويجب أن تكون مضبوطة بشكل جيد وعدم استخدامها إلا وقت الحرب وليس في الأسواق أو الخلافات، مناشداً الجهات المعنية بتكثيف دوريات الشرطة في الأسواق وداخل الأحياء السكنية.

أما عبد القادر أحد سكان مدينة صوران شمالي حلب، يبين أن ظاهرة حمل السلاح وانتشاره خطيرة جداً، منوهاً أن الكثير من المشكلات أو الخلافات البسيطة سرعان ما تتحول لاشتباكات تؤدي إلى ضحايا مدنيين، مشيراً أن التشديد الأمني يكون فقط على الحواجز الأمنية.

من جهته، يوضح قائد الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس شمالي حلب الرائد إبراهيم الجاسم لراديو الكل، أن القرارات التي أصدرتها الجهات المعنية منذ قرابة العام ونصف العام بخصوص منع حمل السلاح داخل المدن، لم يتم تطبيقها بشكل كامل لعدة أسباب.

ويشير الجاسم إلى أن وضع الطوارئ وعمليات النزوح والتهجير التي شهدتها المنطقة ودخول أعداد كبيرة من الثوار بسلاحهم وضعف آلية التنفيذ بسبب قاعدة البيانات غير المستكملة، إضافة إلى ضعف البنية الأمنية للمنطقة، كل ذلك حال دون تنفيذ قرارات منع حمل السلاح داخل الأحياء السكنية.

وتعد مسألة انتشار السلاح من أبرز التحديات التي تواجه المناطق المحررة، حيث تشهد تجاوزات من عناصر محسوبة على الفصائل العسكرية وتحول أي خلاف إلى مواجهات واشتباكات يكون المدنيون فيها أبرز الضحايا.

ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي وغنى مصطفى – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى