“الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” يشجب نبش ضريح الخليفة عمر بن عبدالعزيز

الأمين العام للاتحاد، علي القره داغي: "إن تلك الجريمة تدل عن مدى حقد الفاعلين"

استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نبش ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، في قرية دير شرقي وتعرض محتوياته للسرقة بعد سيطرة قوات النظام على المنطقة في كانون الثاني الماضي.

وقال الأمين العام للاتحاد، علي القره داغي، في بيان أمس، 6 من حزيران، إن تلك الجريمة تدل عن مدى حقد الفاعلين ومن وراءهم على الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز بعد وفاته بأكثر من 1300 عام.

وأضاف القره داغي أن مرتكبيها هؤلاء لا يحقدون على الخليفة الأموي لأمر شخصي، وإنما يحقدون عليه لما يحمله من اعتقاد يمثل اعتقاد المسلمين عموماً وأهل السنة خصوصاً، مشيراً إلى أن هذا العمل بمثابة تعدٍ على المسلمين جميعا، ومن شأنه إشعال نار الفتنة.

وخلال الأيام الماضية، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر نبش وسلب ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز في قرية دير شرقي قرب مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

كما انتشرت تسجيلات مصورة تظهر الضريح فارغا من محتوياته، دون معلومات عن المكان الذي نقلت إليه.

وكانت وكالة أنباء النظام (سانا) أعلنت أمس أن وزارة الأوقاف، التابعة لحكومة الأسد، تعمل على رفع الأضرار عن الضريح، نافية مسؤولية قوات النظام عن عملية النبش، في حين اعتبر مدير أوقاف حلب التابع للنظام أن الأضرار التي لحقت بالضريح بسيطة وهي في الغالب أضرار خارجية.

وأمس الأول، شجب نائب وزير الخارجية التركي، ياووز سليم قيران، قيام النظام وداعميه بتخريب ونبش الضريح.

وعبر الدبلوماسي التركي، في تغريدة نشرها عبر تويتر عن إدانة بلاده للاعتداء الغادر من قبل النظام وداعميه على التراث السني والعثماني في المنطقة، بحسب تعبيره.

كما استنكر المجلس الإسلامي السوري، نهاية شهر أيار الماضي، نبش قوات النظام ومليشياتها قبر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، قرب مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مؤكداً أنها “جريمة تشير إلى حقد طائفي أعمى”.

وحذر المجلس في بيان أصدره من أن نظام الأسد وإيران يواصلان العمل على مخطط يقوم على تشييد مقامات شيعيّة طائفيّة موهومة من جهة، وطمس المعالم الدّالة على الحضارة الإسلاميّة ورموزها من جهة أخرى.

وتسيطر قوات نظام النظام وحلفاؤها على قرية دير شرقي منذ 25 من كانون الثاني المنصرم.

وسبق أن أضرمت قوات النظام النار في أجزاء من الضريح بعد سيطرتها على القرية، ما تسبب بأضرار مادية فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى