الوحدات الكردية تنفذ عمليات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها شرق سوريا
نفذت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، عمليات دهم وتمشيط في عشرات القرى بمحافظتي الحسكة ودير الزور بزعم ملاحقتها خلايا تنظيم داعش.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت اليوم 6 من حزيران، 5 مدنيين في بلدتي الصبيحة وجديدة عكيدات شرق دير الزور بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
كما حلقت طائرات استطلاع التحالف الدولي بشكل مكثف في سماء مناطق سيطرة الوحدات الكردية، مع تحرك أرتال عسكرية تابعة لتلك الوحدات من مدينة الصور إلى البادية بإتجاه طريق الروضة وأطراف قريتي أبو النيتل والجاسمي، بسحب شبكة فرات بوست.
بدورها قالت شبكة أخبار الخابور، إن رتلاً للوحدات الكردية دخل إلى القرى المحيطة في بلدة مركدة تزامناً مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في سماء ريف الحسكة الجنوبي، وذلك بعد يوم من حملة اعتقالات ودهم نفذتها تلك الوحدات في منطقة التويمين شمال شرقي المحافظة.
وقالت الصحفية سولين محمد أمين لراديو الكل اليوم، إن العملية ستستهدف خلايا تنظيم داعش في المناطق الممتدة من الدشيشة جنوب محافظة الحسكة وصولاً إلى الباغوز التي كانت آخر معاقل تنظيم الدولة في دير الزور.
وأضافت الصحفية أن هناك تنسيقا بين قوات سوريا الديمقراطية وطيران التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي أيضاً، مشيرة إلى أنه لم يرصد أي مقاومة من قبل خلايا التنظيم خلال عمليات التمشيط.
ويوم أمس قالت مراسلة راديو الكل في دير الزور إنه تم اعتقال عدد من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش، خلال عمليات تمشيط نفذتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي شرق دير الزور.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أطلقت حملة أمنية ضد خلايا تنظيم داعش تحت اسم “ردع الإرهاب” بتاريخ 4 من حزيران في الجغرافية الممتدة من ريف الحسكة الجنوبي تماشيا مع نهر الفرات والخابور في ريف ديرالزور .
وبحسب بيان صادر عن قوات سويا الديمقراطية أمس، مشطت القوات المشاركة بالعملية ما يقارب 100 قرية ومساحة تقدر بـ 70 كيلو متر طولا و60 كم عرضا.
كما تم إلقاء القبض على مايقارب ال 30 ثلاثين شخصاً من الجنسية السورية والعراقية، ومصادرة كمية من الأسلحة الفردية والمسدسات مع كواتم الصوت، لاستعمالها في عمليات الاغتيالات، وعدد من الألغام التي تم تجهيزها من قبل تنظيم داعش لتفجيرها في أوقات لاحقة.
وتعرضت “قوات سوريا الديمقراطية” خلال الأيام الماضية لسلسلة عمليات في مناطق سيطرتها بمحافظتي دير الزور والحسكة، رغم القبضة الأمنية التي تفرضها على المنطقة.
وقتل عنصران من “قوات سوريا الديمقراطية وأصيب آخرين، يوم 3 من حزيران الجاري، بانفجار عبوة ناسفة في ريف دير الزور الشرقي.
وفي 29 من شهر أيار الماضي، قتل قيادي من تلك القوات وأصيب عنصرين آخرين، انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم على طريق بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وعقب ذلك بيوم، اغتال مجهولون عنصر من قوات سوريا الديمقراطية عند حاجز بلدة البصيرة شرق دير الزور، بالتزامن مع مقتل عنصر وإصابة آخر بالقرب من قرية الحويجة أثناء ممارستهم السباحة برصاص مجهولين.
وفي 31 من الشهر ذاته، أصيب عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم، على مدخل بلدة غرانيج شرقي دير الزور.
