الذهب يحلق عالياً ويحول أحلام المقبلين على الزواج إلى سراب

سعر غرام الذهب عيار 21 تجاوز 148 ألف ليرة بحسب موقع الليرة اليوم

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة في عموم أرجاء سوريا، بالتوازي مع انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وتجاوز سعر غرام الذهب الواحد من عيار 21 قيراطاً اليوم الاثنين، 8 حزيران، حاجز 148 ألف ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم، وسط جمود تشهده أسواق الصاغة جراء انعدام استقرار الأسعار.

في حين حدد النظام اليوم، سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً، بـ 105 آلاف ليرة، بحسب “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”.

وقال أحمد الحسين، صاحب أحد محال الصاغة في مدينة سلقين لراديو الكل، إنه لا يوجد استقرار في سعر الذهب، حيث افتتح السوق اليوم على سعر 110 آلاف، ليقفز خلال ساعات إلى ما يتجاوز 150 ألف.

وأوضح الحسين، أن تغير الأسعار المفاجئ ناجم عن الانهيار المتواصل للعملة المحلية أمام الدولار، مضيفاً أن الصاغة يعتمدون منذ سنوات العملة الأجنبية لتجنب الخسائر.

وأكد أن حركة البيع والشراء شبه معدومة جراء هذه التقلبات المتتالية، مضيفاً أنه غالباً ما تقتصر تلك الحركة على أشخاص يودون بيع مقتنياتهم من الذهب، لشراء ما يحتاجونه من مستلزمات تبقيهم على قيد الحياة، في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.

وتحول شراء الذهب بالنسبة لأغلب السوريين، ولاسيما لدى فئة الشباب المقبلين على الزواج، إلى أشبه بحلم بعيد المنال، مع ارتفاع أسعاره من جهة، وتعطل شبه كامل للحياة الاقتصادية من جهة أخرى، جراء انهيار سعر صرف الليرة المحلية.

وقال حسين أبو شام، أحد أهالي ريف إدلب، إن القدرة الشرائية للأهالي بات معدومة، مضيفاً أن الراغبين بالزواج باتوا يصرفون النظر عن هذا الخطوة جراء ارتفاع أسعار الذهب والتكاليف الأخرى.

وأوضح أن الأهالي باتوا يعانون في توفير أبسط مقومات الحياة، من أغذية ومستلزمات معيشة، مع ارتفاع أسعار تلك المواد، وتوقف الأسواق عن العمل، وتعطل الحياة الاقتصادية.

وارتفعت أسعار المواد الأولية والأغذية في عموم أرجاء سوريا، جراء انخفاض قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها منذ إطلاقها عام 1920.

وحتى ساعة إعداد التقرير، سجل سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية 3600 ليرة في مدينة إدلب اليوم بينما وصل إلى 3200 ليرة في دمشق وحلب، بحسب موقع الليرة اليوم.

ويعيش 83 % من السوريين تحت خط الفقر بحسب تقديرات أممية عام 2019، في حين أعلن برنامج الغذاء العالمي مؤخراً أن 9.3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وسط أزمة اقتصادية خانقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى