قتلت عناصر للنظام واغتنمت أسلحة..”وحرض المؤمنين” تنسحب من طنجرة والفطاطرة

انسحبت قوات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” -التي رفضت اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار- من قريتي طنجرة والفطاطرة بسهل الغاب غربي حماة، بعد أن أحكمت سيطرتها على مواقع النظام في القريتين بعملية إغارة.

و”غرفة عمليات وحرض المؤمنين” تنظيم مكون من عدة تشكيلات هي، “تنظيم حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين” و”جبهة أنصار الإسلام”، و”أنصار التوحيد” الذي أعلن سابقاً أنه لا تنتمي لأي تنظيم في الشمال السوري.

وكانت هذه الغرفة، أعلنت رفضها لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي توصلت إليه تركيا وروسيا في آذار الماضي، والقاضي بإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة.

ونشرت “وحرض المؤمنين” عبر معرفاتها على تلغرام، اليوم الاثنين، بيانً قالت فيه، إنها “أغارت صباحاً على مواقع النظام في قريتي الفطاطرة وطنجرة، وقتلت وجرحت العديد من عناصر النظام، واغتنمت أسلحة متنوعة، قبل أن تنحاز لاحقاً”.

إذاعة شام “إف إم” الموالية، قالت اليوم، إن “وحدات الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل عبر محور بلدة طنجرة وسط قصف مدفعي وصاروخي وجوي كثيف استهدف مواقع المسلحين في المنطقة”، كما أشارت إلى “وصول تعزيزات عسكرية للمنطقة”، حسب تعبيرها.

من جانبه أكد مراسلنا في حماة أن الطيران الحربي الروسي استهدف بغاراتٍ جوية قرية طنجرة أثناء سيطرة “وحرض المؤمنين” عليها، بالإضافة لاستهداف كل من العنكاوي وقسطون بغاراتٍ مماثلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُغير فيها “وحرض المؤمنين” على هذه المنطقة، حيث قامت بعملية مماثلة في 10 أيار الماضي وأعلنت يومها قتل العشرات من قوات النظام، قبل أن تنسحب من القرية في اليوم التالي.

وتأتي عملية اليوم في وقتٍ تشهد فيه إدلب حشود عسكرية على جانبي اتفاق وقف إطلاق النار من جانب النظام الذي يستقدم تعزيزات جديدة والمعارضة التي تحصن مواقعها الدفاعية وتتحسب للسيناريوهات القادمة.

كما أتى توقيت عملية اليوم وروسيا خرقت اتفاق 5 آذار للمرة الأولى من خلال غارات جوية عدة على إدلب وحماة في الأيام القلية الماضية.

من جانبها تستمر تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط مراقبتها في الشمال السوري المحرر كان آخرها رتل عسكري دخل صباح اليوم من معبر كفر لوسين شمالي إدلب.

وفي الخامس من حزيران الحالي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي أجراه مع وزير دفاعه، أثناء زيارته لوحدات بلاده العسكرية العاملة قرب الحدود مع سوريا، أن مستجدات الأوضاع في شمالي العراق وليبيا ومنطقة “نبع السلام” وإدلب بسوريا، أظهرت مدى قوة أداء تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى