الغبار يضرب مخيمات إدلب.. وشكاوى من الأمراض التنفسية والجلدية
باتت موجات الغبار المتزامنة مع فصل الصيف هذا العام تشكل خطراً كبيراً على النازحين في مخيمات شمالي إدلب، ما سبب العديد من الأمراض الصدرية والجلدية لدى النازحين، في ظل قلة النقاط الطبية وشح الدعم الإنساني.
ويشتكي أبو خالد أحد النازحين في مخيم بني خزاعة شمالي إدلب لراديو الكل من شدة الغبار التي سببت أمراضاً تحسسية لأطفال المخيم علاوةً على تمزق بعض الخيام واهترائها، مناشداً الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بإحداث نقطة طبية وتقديم الدعم للأهالي.
في حين يبين أبو مالك نازح في مخيم الأطلال شمالي إدلب، أن سوء الأحوال الجوية في هذه الأيام سبب له أمراضاً تنفسية وجلدية وهو لا يملك ثمن العلاج أو الذهاب إلى مركز طبي خارج المخيم بسبب وضعه المادي.
أما مصطفى أحد النازحين في مخيمات سلقين شمالي إدلب يؤكد أن الطرقات الرملية ووجود مقالع الرمل والحجر ومواد البناء بالقرب من المخيمات، يتسبب بموجات الغبار بفعل الرياح والتي تنعكس سلباً على صحة الأهالي في المخيم.
بدوره، يوضح مدير مخيم الأطلال شمالي إدلب أبو حاتم لراديو الكل أن المخيم يضم نحو 200 عائلة بعضهم يعاني من ضيق التنفس نتيجة حدوث عواصف وغبار، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع عدة جهات لتأمين عوازل وخيام لكن دون فائدة.
من جهته، يبين الطبيب جمعة من مستوصف عطاء ببلدة أطمة شمالي إدلب، أنه مع موجات الحر وانتشار الغبار في فصل الصيف تنتشر العديد من الأمراض التحسسية كالتهيجات في العين والفم والصدر، إضافة إلى أن انتشار الروائح الكريهة أيضاً تسبب تهيجاً في الأغشية المخاطية.
ولا تكاد تنتهي قسوة فصل الشتاء ومرارته ليأتي فصل الصيف على الأهالي في مخيمات شمالي غربي سوريا ضيفاً ثقيلاً محملاً بالمتاعب، في ظل سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار.