أسعار الأدوية مرتفعة بالمحرر.. ومرضى القلب والسكري يتحدثون عن عدم توفر أدويتهم

يجد أصحاب الأمراض المزمنة في الشمال السوري المحرر صعوبة كبيرة في تأمين الدواء، لاسيما بعد ارتفاع سعره أضعاف مضاعفة في هذه الأيام، ويأتي ذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت المنطقة جراء انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

ويشتكي أبو شادي من مدينة إدلب لراديو الكل من عدم توفر الأدوية في الصيدليات وإن وجدت يكون سعرها مرتفع بشكل كبير لاسيما أدوية الضغط والقلب والسكري، مضيفاً أن بعض هذه الصيدليات تعمل على التلاعب بالأسعار واستغلال المرضى.

في حين يبين أبو عمير من مدينة الأتارب غربي حلب أن المريض الذي كان يحتاج لـ 10 آلاف ليرة سورية ثمن دواء، فاليوم يحتاج لمبلغ 30 ألف ليرة سورية، مبيناً أن الأسعار تختلف من صيدلية لأخرى.

أما أم يامن من ريف حلب الغربي أيضاً فهي تعاني من مرض القلب والسكري وبحاجة يومياً لأخذ دواء، مشيرة إلى أنها كانت تشتري الدواء بمبلغ 4 آلاف كل 20 يوم ولكن اليوم وبعد ارتفاع السعر لم تعد قادرة على شرائها بحكم أنه لا يوجد أي معيل لها.

بدوره يعزو الصيدلي محمد كنجو من مدينة إدلب لراديو الكل، سبب ارتفاع أسعار الأدوية إلى المصدر الأساسي وهو معامل الأدوية في مناطق سيطرة النظام، بالإضافة لانقطاع الطرقات والمعابر وانهيار الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

من جهته يبين الطبيب عبد الكريم ياسين مدير صحة حلب أن 98% من معامل الأدوية في حلب تحت سيطرة النظام ولا يوجد في المنطقة سوى معمل وحيد وهو معمل “ريفا فارما”، منوهاً أن نسبة توفر الأدوية انخفضت بنسبة 20% من كل صنف ما أدى لارتفاع سعرها بنسية تصل إلى 125% ومعظمها يأتي تهريب من مناطق النظام وبأسعار مرتفعة.

وكانت نقابة الأطباء في الشمال المحرر حذرت في وقت سابق من كارثة على المستوى الصحي قد تلحق بالمرضى في المنطقة، لعدم توفر الدواء وارتفاع أسعاره وعدم قدرة المصانع على الاستيراد والإنتاج وإغلاق المعابر مع دول الجوار ومناطق سيطرة النظام.

الشمال السوري المحرر – راديو الكل
تقرير: محمد حمود و غنى مصطفى – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى