أردوغان: لن نسمح بتحويل إدلب إلى بيئة صراع مجدداً

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم تكثيف قوات النظام من استفزازاتها في الآونة الأخيرة.

وقال الرئيس التركي عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة التركية، في المجمع الرئاسي بأنقرة أمس، 9 من حزيران، إنه رغم ارتفاع وتيرة استفزازات قوات النظام في الأيام الأخيرة، إلا أن تركيا لن تسمح بأن تتحول إدلب إلى بيئة صراع مرة أخرى.

وأضاف أردوغان أن بلاده وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع عن كثب في المنطقة، وتتخذ كافة التدابير اللازمة.

 وشدد أردوغان على أن تركيا لم تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب، عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة.

بدورها، قالت رئاسة الجمهورية التركية، إن أنقرة تواصل مبادراتها كدولة محورية في موضوع عودة إدلب لمنطقة آمنة دائمة، وأنها حققت مكاسب كبيرة في حماية المدنيين، ووقف تدفق اللاجئين، ومكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في منشور نشرته رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية، مساء أمس، عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، تحت عنوان “لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟”، مرفقًا بمقطع فيديو تم إعداده بخصوص إدلب.

ونص الفيديو المرفق على أن تركيا مستمرة في مبادراتها بخصوص تحويل إدلب إلى منطقة آمنة دائمة، من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بالحرب الداخلية السورية، وتصدر مساعي الحل السياسي للأزمة، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي”.

كما أوضح التسجيل أن اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا بدأوا العودة من جديد إلى منازلهم، بعد إقامة تركيا لمنطقة آمنة، وأن أنقرة من ناحية أخرى تمكنت من وقف جرائم الأسد بحق المدنيين من خلال مباحثات عقدتها مع روسيا.

وأبرز التسجيل أن نظام الأسد، وداعميه ممن يسعون للهيمنة على المنطقة من خلال السيطرة على كامل إدلب، تحدوهم رغبة في الإبقاء على النظام بالحكم، والقضاء على قوى المعارضة.

وأشار إلى أنه لا يوجد ثمة خيار آخر بالنسبة لتركيا سوى زيادة قوتها العسكرية بالمنطقة، والرد على هجمات النظام، ولا سيما أن قرار وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي، قد ينتهي في أي وقت، حيث توازن القوى بمنطقة إدلب مرتبط بخيط هش من القطن، بحسب التعبير الوارد في التسجيل.

وخلال الأيام الماضية كثفت قوات النظام خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين جنوب إدلب، وغرب حماة.

وأعربت الأمم المتحدة، أمس عن قلقها بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا، عقب شن أول غارات جوية، منذ وقف إطلاق النار.

ووثق فريق منسقو الاستجابة في بيان، أمس، 38 استهداف جوي وأرضي خلال 24 ساعة، ساهمت بها الطائرات الحربية بشكل واضح، وذلك في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار بالشمال السوري المحرر.

وحاولت قوات النظام والمليشيات الموالية مراراً، خلال الأشهر الماضية، التقدم في المناطق المحررة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4 ” غير أن قوات الأسد انتهكت مرارا هذا الاتفاق.

الأناضول -راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى