الأمم المتحدة: قلقون إزاء استئناف الغارات الجوية على إدلب

أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا، على خلفية تعرض المنطقة لغارات جوية هي الأولى، منذ إعلان وقف إطلاق النار في 5 من آذار.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” في مؤتمر صحفي عقده أمس، 9 من حزيران، عبر دائرة تليفزيونية في نيويورك، إن الأنباء أفادت عن تأثر تجمعات سكانية في محافظة إدلب بالغارات الجوية التي وقعت الاثنين الماضي.

وأضاف أن الزملاء في المجال الإنساني قلقون بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنه لا توجد تقارير عن وقوع إصابات، ولكن ورد أن المدنيين غادروا المناطق المتضررة، ولا يزال حجم النزوح غير واضح”.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الضربات الجوية المبلغ عنها تأتي إلى جانب التقارير المستمرة عن القصف المدفعي، الذي أثر سلبا على المجتمعات المحلية.

وطالب دوجاريك جميع الأطراف إلى الاستجابة لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، جير بيدرسن، من أجل وقف كامل لإطلاق النار لتمكين المجتمعات من مواجهة جائحة “كورونا”.

وصعدت قوات النظام من انتهاكاتها مؤخراً لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع محاولات تسلل نحو المناطق المحررة في ريفي حماة وإدلب.

وأفاد مراسل راديو الكل، في وقت سابق، بمقتل 3 مدنيين وإصابة أخرين، جراء غارات جوية وقصف مدفعي من قبل قوات النظام وحلفائه على قرى الموزرة وبليون في جبل الزاوية جنوبي إدلب.

والأمس، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجددا، رغم تكثيف قوات النظام من استفزازاتها في الآونة الأخيرة.

وكان فريق منسقو الاستجابة قال في بيان أمس، 9 من حزيران، إن مناطق ريفي حماة وإدلب تشهد حركة نزوح، عقب عمليات التصعيد العسكري في المنطقة، واستهداف قوات النظام وروسيا للأحياء السكنية في القرى والبلدات التي شهدت عودة النازحين إليها سابقا.

وأوضح البيان أن الفرق الميدانية التابعة للفريق أحصت نزوح 5834 شخصاً من تلك المناطق نحو مدن وبلدات ومخيمات أكثر أمناً، كما وثق 38 استهداف جوي وأرضي خلال 24 ساعة، ساهمت بها الطائرات الحربية الروسية بشكل واضح، وفقا للبيان.

وفي 6 من حزيران الجاري، أحصى فريق منسقو الاستجابة 37 انتهاكاً من قبل قوات الأسد وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بداية حزيران الجاري.

وسبق أن أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) في 2 حزيران، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية” وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها حرصاً على سلامتهم، عقب صدها محاولات تسلل للنظام على تلك المحاور.

وتقع إدلب منذ 5 آذار الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، بعد حملة عسكرية ضخمة للنظام والروس شمال غربي سوريا.

الأناضول -راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى