محلي أخترين يحدث نقابة صرافين ويطالب باعتماد الليرة التركية

قرر المجلس المحلي في مدينة أخترين بريف حلب الشمالي إحداث نقابةً خاصة بالصرافين، بهدف ضبط أسعار الصرف في المدينة وريفها، ولاسيما بعد تدهور أسعار صرف العملة السورية إلى مستويات قياسية.

وقال المجلس في بيان أصدره أمس، 10 من حزيران، إن على جميع الصرافين التعاون مع غرفة التجارة لتأمين الليرة التركية بكافة فئاتها.

وعزا المجلس تلك الخطوة إلى تذبذب سعر صرف الليرة السورية، وتضرر الأهالي نتيجة استيراد معظم السلع والمنتجات بالليرة التركية والدولار.

وطالب جميع الصرافين بتوفير جميع فئات الليرة التركية في مكاتبهم بالتعاون مع بعضهم بعضاً، كما أكد على أن يكون سعر صرف الفئات المعدنية الصغيرة من العملة التركية بنفس سعر صرف الورقية منها.

وأضاف البيان أن غرفة التجارة والصناعة بالتعاون مع المجلس المحلي تسعى إلى إلزام كافة أصحاب المنشآت الصناعية بدفع أجور العاملين بالليرة التركية، كما تسعى إلى إلزام المواطنين باستخدام الليرة التركية.

وبالتزامن مع البيان، أصدر المجلس تعميماً للصرافين يدعوهم من خلاله إلى ترخيص مكاتبهم، واستخراج بطاقة تعريف صراف، قبيل 20 من حزيران الجاري، تحت طائلة المسؤولية، محذراً أن من لا يحمل بطاقة صراف لن يسمح له بمزاولة المهنة.

وأمس الأول، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة بدء طرح الليرة التركية في الشمال السوري المحرر، بعد التذبذب المتواصل لليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

مراسلة راديو الكل في مدينة اعزاز قالت آنذاك إن مكاتب خدمة البريد التركي “ptt” بدأت بطرح قطع معدنية من العملة التركية من فئتي ليرة ونصف ليرة، لم تكن متوفرة في الأسواق من قبل.

وأضافت أن الأسواق تشهد حالة من الارتباك، مع تحول شبه كامل من قبل التجار والباعة إلى التسعير بالليرة التركية، فيما يضطر الأهالي لتبديل العملة السورية من محلات الصرافة.

وخلال الأيام الماضية طالبت مجالس محلية في ريف حلب الشمالي الأهالي باعتماد الليرة التركية في المعاملات التجارية وتسعير السلع، ريثما يستقر الوضع المالي بثبوت سعر صرف الليرة السّورية، أو اعتماد اللّيرة التّركية عملة بديلة بشكل دائم.

ودعا المجلس المحلي لمدينة مارع في بيان الأهالي الأحد الماضي إلى تثبيت أسعار البضائع والاتفاقات المالية الصّغيرة والمتوسطة بالليرة التركية، والكبيرة بالدولار الأمريكي.

بدوره طالب المجلس المحلي لمدينة اعزاز، في بيان، التجار وأصحاب المنشآت والمعامل بجعل أجور العمال وكافة المعاملات المالية بالليرة التركية، حفاظاً على حقوق الأهالي.

والأمس، حدد المجلس المحلي في مدينة صوران شمالي حلب سعر ربطة الخبز بسعر ليرة تركية واحدة في صوران وريفها، وهي ذات الخطوة التي اتخذتها المجالس المحلية في مدن أعزاز ومارع وصوران وأخترين والراعي مطلع العام الجاري.

وخلال الأيام الماضية، تذبذب سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، ليسجل الدولار الإثنين الماضي 3200 ليرة، قبل أن ينخفض اليوم إلى مستوى 2450 ليرة في دمشق، بحسب موقع الليرة اليوم، فيما لا يزال المصرف المركزي التابع للنظام يحدد سعر صرف الدولار بـ 700 ليرة.

وتزامن انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية مع اقتراب الموعد الذي حددته الإدارة الأمريكية لتطبيق قانون قيصر، إضافة إلى نشوب خلاف بين رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال رأس النظام بشار الأسد من جهة، وحكومة النظام التي تطالبه بتسديد مبلغ يقدر بنحو 233 مليار ليرة من جهة أخرى.

وفي 8 من حزيران الجاري، أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 11 مليون سوري حاليا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، محذرة من أن الأسعار ارتفعت بأكثر من الضعف في العام الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 133 في المائة في جميع أنحاء البلاد.

حلب -راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى