مواجهات داخل مدينة الضمير بين الفرقة الرابعة ومجموعة منشقة

دارت اشتباكات بين وحدات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، ومجموعة منشقة من عناصر التسويات في مدينة الضمير بريف دمشق.

وقال فصيل “قوات الشهيد أحمد العبدو”، عبر حسابه على فيسبوك، أمس 13 من حزيران، إن اشتباكات عنيفة اندلعت داخل مدينة الضمير في القلمون الشرقي، مع تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي في أجواء المدينة، على خلفية انشقاق مجموعة كاملة عن الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام.

كما نشر الفصيل تسجيلاً مصوراً يظهر دبابات تتحرك داخل مناطق سكنية، وقال إنها لتعزيزات عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له داخل أحياء مدينة الضمير في ريف دمشق إثر انشقاق المجموعة. 

ولم تورد وكالة “سانا” التابعة للنظام أي أنباء عن اندلاع اشتباكات داخل المنطقة، كما لم تذكر وزارة الدفاع التابعة لنظام أي تفاصيل بهذا الصدد.

من جانبه، نقل موقع صوت العاصمة عن مصادر أمس أن اشتباكات دارت في منطقة تحصن مجموعة من عناصر تسويات مدينة الضمير، بعد انشقاقها عن صفوف الميليشيا المحلية التابعة للفرقة الرابعة، وتواريهم عن الأنظار.

وأوضح الموقع أن المجموعة مؤلفة من 8 أشخاص، 4 منهم من أهالي المدينة، و4 آخرين من القاطنين فيها.

وبحسب المصادر، استقدمت قوات الفرقة الرابعة، تعزيزات عسكرية كبيرة، مدعومة بأكثر من 10 آليات عسكرية بين دبابات وعربات بي إم بي، إلى محيط منطقة المحطة على أطراف مدينة الضمير، حيث كانت تتمركز المجموعة المذكورة.

وأضافت المصادر أن الاقتحام بدأ قرابة الساعة الواحدة ظهراً، واستمر قرابة 6 ساعات، لافتةً أن النظام استخدم طائرات نفذت 3 غارات جوية على الأقل، لاستهداف مكان تحصن المجموعة.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جميع عناصر المجموعة المنشقين، فيما قامت قوات الفرقة الرابعة بعمليات تمشيط في منطقة المحطة.

وعلى خلفية الاشتباكات، أغلقت قوات النظام جميع مداخل ومخارج المدينة، ومنع الأهالي من التجول داخل بعض أحيائها.

وكانت قوات النظام بسطت سيطرتها على مدينة الضمير في نيسان من العام 2018 بعد اتفاق تسوية برعاية روسية، فرض التهجير على الرافضين له.

وسبق أن نفذت قوات النظام في 15 من كانون الثاني الماضي، هجوماً مشابهاً على بلدة رنكوس في القلمون الغربي، لاقتحام منزل تحصنت داخله مجموعة مسلحة من أبناء المنطقة، ما أسفر عن مقتل 8 شبّان وأسر اثنين آخرين.

راديو الكل

زر الذهاب إلى الأعلى