برنامج الغذاء العالمي يوضح ملابسات اعتراض شاحنات مساعدات في لبنان

أوضح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ملابسات احتجاز شاحنتين محملتين بمساعدات متجهة إلى سوريا، في مدينة طرابلس اللبنانية، خلال اليومين الماضيين.

وقال البرنامج في بيان إن الشاحنتين اللتين تم اعتراضهما يومي الجمعة والسبت في طرابلس، شمال لبنان، جزء من قافلة مكونة من 39 شاحنة، تحمل مساعدات غذائية، انطلقت من مرفأ بيروت باتجاه الأراضي السورية.

وأضاف البيان أنه تم توقيف الشاحنتين في مدينة طرابلس في أثناء توجههما إلى مخازن المنظمة التابعة للأمم المتحدة في سوريا.

وأوضح أن الشاحنات كانت تنقل حمولات من السكر تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مضيفاً أن جميع المواد الغذائية الموجودة في الشاحنات اُستوردت من الأسواق الدولية عبر ميناء بيروت، الذي يعتبر من أهم ممرات الإمداد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

كما أشار البيان إلى أن برنامج الأغذية العالمي في لبنان يقدم مساعدات غذائية إلى العائلات اللبنانية المستضعفة واللاجئين، منذ افتتاح مكاتب للبرنامج عام 2012.

وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في لبنان، عبد الله الوردات، إن البرنامج ينقل المساعدات الغذائية، عبر لبنان إلى عائلات متضررة في سوريا، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية منذ عام 2011.

وأضاف الوردات إن هذه المساعدات معنية للوصول إلى العائلات والأفراد المتأثرين من النزاع في سوريا.

وخلال اليومين الماضيين، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لاعترض شبان في مدينة طرابلس شاحنات أثناء توجهها نحو سوريا.

وقال موقع “ليبانون ديبايت” إن مجموعة من الشبان أوقفت ظهر السبت على أوتوستراد التبانة في طرابلس، 17 شاحنة ترافقها سيارة “خاصة” قادمة من العاصمة بيروت متجهة نحو سوريا.

 وذكر الموقع أن الشاحنات التي تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين تعود لأحد المقربين من نظام الأسد، وهو شقيق أحد نواب عكار، دون أن يذكر اسمه.

 وعلى خلفية اعتراض الشاحنات، وقعت اشتباكات بين الجيش اللبناني والمحتجين تخللها إطلاق نار كثيف وإلقاء حجارة، ما أدى إلى إصابة 23 شخصاً بينهم 4 عسكريين.

جدير بالذكر أن لبنان يشهد منذ أيام احتجاجات شعبية، ولاسيما في طرابلس وبيروت، على خلفية تدهور سعر صرف العملة المحلية وتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى