حوادث الخطف تعود إلى السويداء وتحذيرات من أصابع خفية للنظام

أجهزة النظام الأمنية اتهمت مرارا بالوقوف وراء حالات خطف

عادت محافظة السويداء لتسجيل حوادث أمنية وحالات خطف مجدداً، وسط اتهامات للنظام بالتغاضي عن حالة الانفلات الأمني، بالتزامن مع احتجاجات شعبية شهدتها المدينة ضد نظام الأسد.

وقالت شبكة السويداء 24، أمس 13 من حزيران، إن مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثة مواطنين خلال 24 ساعة، بينما شهد طريق دمشق السويداء، اعتداء عصابات سلب على شخصين من أبناء المحافظة.

وأوضحت الشبكة أن مسلحين مجهولين اقتحموا محلاً غربي منطقة الشرطة العسكرية في مدينة السويداء، وخطفوا المواطن عبدلله العبد لله، مضيفة أن المواطن يبلغ من العمر نحو 70 عام، وينحدر من دمشق ويقطن في السويداء.

واخُتطف شابان من محافظة حلب على أوتوستراد دمشق- السويداء، يوم الجمعة الماضي، بعد أن اعترض طريقهما مسلحون يستقلون سيارتين ودراجة نارية كان يقودها ملثم.

كما أفادت الشبكة أن مجموعة من الشبان المسلحين حاولت اختطاف شاب أثناء مروره على طريق شهبا- صلخد، في حين تعرض شاب من قرية الخالدية شمال المحافظة للسرقة والطعن بعد أن اعترض مسلحان طريقه أثناء ذهابه إلى مدينة السويداء يوم الخميس الماضي.

الكاتب والصحفي طارق نعمان قال لراديو الكل إن خطة الأسد في الاختطاف وتحديداً في السويداء ترجع لفترة الحرب الأهلية في لبنان، وغالباً ما تعود هذه الخطة إلى الواجهة مع أي حراك شعبي لأهالي المحافظة ضد النظام.

وأضاف نعمان أن المجتمع المحلي في السويداء عشائري أو حتى عائلي، مشيراً إلى أن هناك عائلات محددة يتم الاختطاف من أبنائها، ويمكن أن يؤدي الضغط عليها إلى إحداث تأثيرات سواء في المحافظة أو حتى داخل لبنان.

وحذر نعمان أن بعض المختطفين احياناً يكونون على صلات بالأجهزة الأمنية، حيث تهدف عمليات اختطافهم المزيفة إلى إبعاد الشك عنهم، تمهيداً لزجهم في صفوف المحتجين.

وتُتهم الأجهزة الأمنية للنظام والمليشيات المسلحة التابعة لها بالمسؤولية عن العديد من الحالات الخطف التي سجلت في المحافظة خلال الأشهر الماضية.

 وشهدت مدينة السويداء على مدى الأيام الماضية مظاهرات ضد رأس النظام وحكومته، فيما ردت حكومة النظام باتخاذ سلسلة إجراءات عقابية بحق المحتجين.

واعتقلت الأجهزة الأمنية للنظام عدد من المشاركين والمنظمين لتلك الاحتجاجات، في استمرار لسياستها في اعتقال الناشطين السلميين منذ بداية الثورة السورية.

كما فصلت حكومة الأسد، الموظف أيسر صياح النجم، من مديرية الموارد المائية، على خلفية كتابته منشورات وتعليقات، تعبر عن رأيه، في موقع فيس بوك، شبكات محلية.

وسبق أن فصلت حكومة النظام موظفاً في مديرية التربية من أبناء السويداء، قبل أسابيع، بناءاً على كتاب من ما يعرف بالأمن الوطني، على خلفية مشاركته باحتجاجات سلمية في وقت سابق.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى