روسيا تؤجل زيارة وزيري خارجيتها ودفاعها إلى تركيا

أجلت روسيا زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزيري خارجيتها ودفاعها إلى تركيا اليوم الأحد لبحث عدة قضايا بينها الملف السوري والليبي، دون أن توضح أسباب ذلك، حيث اكتفت بالقول إن العمل النشط لا يزال مستمرا بين موسكو وأنقرة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موعد الاجتماع الذي كان من المقرر أن يعقد بين لافروف وشويغو ونظيريهما التركيين مولود تشاووش أوغلو وخلوصي آكار، سيتم تحديده لاحقا بعد مشاورات إضافية.

ولفت البيان إلى أن العمل النشط لا يزال مستمراً بين روسيا وتركيا على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية دعما للتسوية الليبية، بتوجيهات من الرئيسين بوتين وأردوغان.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم، أنّ الوفد الروسي، أجل زيارته لتركيا، وأشارت إلى أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ونظيره الروسي لافروف، تحدثا هاتفياً اليوم الأحد.

ولفتت إلى أنّ الوزيرين اتفقا على مواصلة المحادثات والمشاورات بين البلدين خلال الأيام القادمة، عن طريق نائبيهما، وإجراء اللقاء الوزاري في تاريخ لاحق.

وكان من المقرر أن يجري لافروف وشويغو، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، الأحد، على رأس وفد عسكري وأمني بناءً على اتفاق أردوغان وبوتين، لبحث التطورات في ليبيا وسوريا.

ولم توضح الخارجية الروسية ولا التركية سبب تأجيل الزيارة التي تتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لتركيا يومي 14 و15 حزيران الجاري، بهدف بحث العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، والقضايا الإقليمية والدولية، والتي لم يعلن شيء بخصوصها حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

الصحفي التركي هشام جوناي، قال إن الخلافات متبادلة بين روسيا وتركيا بشأن إدلب وليبيا وأي خلاف في إحدى هاتين المنطقتين ينعكس على الأخرى، وأشار إلى أن كل الاتفاقات بين الطرفين مؤقتة.

وأضاف أن الانتصارات المتلاحقة التي حققتها حكومة الوفاق التي تدعمها تركيا على حفتر في ليبيا، دفعت روسيا للرد وقصف مناطق في إدلب.

وتوقع جوناي أن يكون سبب تأجيل الزيارة الروسية إلى تركيا اليوم هو الخلافات بين الطرفين في ليبيا وإدلب (المسألتين الرئيسيتين التي كانتا ستناقشان في الزيارة).

ورأى جوناي في حديثه لراديو الكل أن الخروقات الروسية في إدلب ليس خروقات فحسب، بل إعلان حرب ولا سيما أن روسيا سيطرت على جميع نقاط خفض التصعيد في سوريا ومنحتها للنظام، وأن روسيا مصرة على السيطرة على قلعة المعارضة الأخيرة في إدلب.

وتقع إدلب منذ 5 آذار الماضي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه أردوغان وبوتين في موسكو بعد حملة عسكرية كبيرة للنظام والروس على إدلب تخللها إطلاق تركيا عملية “درع الربيع”.

كما أن تركيا تساند حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً والتي تقاتل خليفة حفتر المدعوم من روسيا في ليبيا.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى