تزامناً مع وعود روسية بالتهدئة.. منسقو الاستجابة يحصي 71 انتهاكاً جديداً لوقف إطلاق النار

أحصى فريق منسقو استجابة سوريا 71 خرقاً من قبل قوات النظام وروسيا لاتفاق ووقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، خلال الفترة الممتدة بين 10 و17 حزيران الحالي.

وأفاد الفريق في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك اليوم، 17 من حزيران، بتعرض محافظة إدلب لـ 44 استهداف أرضي و8 استهدافات جوية، فيما سجل الفريق 7 انتهاكات في المناطق المحررة من محافظة حماة و8 في اللاذقية و4 في حلب.

 كما أكد الفريق أن عدد النازحين من مناطق ريف إدلب نتيجة استمرار التصعيد خلال الفترة الواقعة بين 10 و17 حزيران بلغ 4,311 نسمة، فيما بلغ عدد النازحين الكلي منذ بدء التصعيد على المنطقة مؤخراً 10,145 نسمة.

وأشار بيان الفريق إلى أن عدد العائدين إلى ريف حلب منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق ا النار في 5 من آذار الماضي بلغ 143,687شخص.

وأدان البيان بشدة الخروقات المستمرة في مناطق شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا، وأكد أن تلك الخروقات أخرت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسببت بحركة نزوح جديدة في مناطق وأرياف محافظة ادلب.

كما طالب البيان المجتمع الدولي وكافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري التحرك الحثيث لحفظ أرواح المدنيين في المنطقة ووقف جرائم الحرب وتطبيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بسوريا.

وصعدت قوات النظام وحليفه الروسي مؤخراً من انتهاكاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري ولاسيما ريفي إدلب وحماة.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب أمس إن طائرات روسية استهدفت بصواريخ فراغية بلدة البارة وقريتي الموزرة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي خلال ساعات الليل.

وفي 9 من حزيران الحالي، وثق الفريق في بيان 38 استهداف جوي وأرضي خلال 24 ساعة، ساهمت بها الطائرات الحربية بشكل واضح.

كما أكد أن الفرق الميدانية التابعة له أحصت نزوح 5834 شخصاً من تلك المناطق نحو مدن وبلدات ومخيمات أكثر أمناً، جراء التصعيد العسكري لقوات النظام وحلفائه.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون صرح أمس أن الهدوء في منطقة شمال غربي سوريا بعد الاتفاق التركي الروسي ما يزال متماسكاً نسبياً، مضيفاً أنه حصل على تطمينات روسية – تركية للحفاظ على الهدوء هناك.

في حين أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت أن الإدارة الأمريكية ستتخذ تدابير حاسمة لمنع نظام الأسد من الحصول على انتصار عسكري، ولإعادة النظام وحلفائه إلى العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

وفي 9 من حزيران، قال الرئيس التركي، إنه رغم ارتفاع وتيرة استفزازات قوات النظام في الأيام الأخيرة، إلا أن تركيا لن تسمح بأن تتحول إدلب إلى بيئة صراع مرة أخرى.

جدير بالذكر أن تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول سوريا، اتهم في آذار الماضي قوات النظام ومليشياته بانتهاك حقوق الإنسان في شمال غرب البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى