بسبب ارتفاع أسعارها.. سكان إدلب يخففون من استهلاك بعض المشروبات الشعبية

خفف الكثر من الأهالي في محافظة إدلب في هذه الأيام من تناول المشروبات الشعبية الأكثر شيوعاً مثل الشاي والقهوة والمتة وغيرها، بسبب ارتفاع أسعارها أضعاف مضاعفة، لاسيما بعد ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي  وانهيار الليرة السورية.

وتقول ريم نازحة في حزانو شمالي إدلب لراديو الكل، إنه لم يخطر ببالها يوماً أن تفكر في تكلفة فنجان القهوة التي اعتادت تحضيره لأكثر من 5 مرات يومياً بسبب ارتفاع سعر البن، مضيفة أن كيلو البن اليوم يباع بـ 18 ألف ليرة سورية بما لا يتناسب مع قدرتها على شرائها لذلك قررت التخفيف منها.

في حين اعتادت روضة المقيمة في أرمناز، على مشروب المتة منذ عشرين سنة وبقيت محافظة على شرائها إلى أن ارتفع سعرها من 500 إلى نحو 2500 ليرة سورية، مبينة أنها لم تعد قادرة على تحمل تكلفتها لذلك اضطرت لتقليل شربها، وشراء مستلزمات أكثر ضرورة تماشياً مع الوضع الراهن.

ولا يختلف وضع رشا عن بقية الأهالي حيث قررت تغيير عاداتها في شرب الشاي، إذ كانت تشرب باليوم الواحد عدة مرات والآن خففت شربها للشاي لمرة واحد فقط في اليوم، بسبب الوضع المعيشي المتردي وارتفاع سعر كيلو الشاي الذي وصل لنحو 20 ألف ليرة سورية.

ويرجع عبد الله بائع مواد غذائية في مدينة إدلب سبب ارتفاع سعر المواد الغذائية إلى ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مشيراً إلى أن سعر كيلو البن  ارتفع من 12 إلى 25 ألف ليرة سورية وكيلو الشاي الأسود من 18 إلى 22 ألف وعلبة المتة الواحدة وصلت إلى 3 آلاف ليرة سورية.

ويلفت عبدالله إلى أن أسواق هذه المواد والمواد الغذائية بشكل عام تشهد إقبال ضعيف في شراء الأهالي مقارنة بالأسابيع الماضية.

وسبب ارتفاع سعر الدولار أزمة كبيرة للأهالي في إدلب وخاصة مع غياب الرقابة وتحكم التجار في السوق وارتفاع الأسعار بشكل كبير، في ظل ندرة فرص العمل وسوء الوضع المعيشي لمعظمهم، ما دفعهم للتخلي عن الكثير من مستلزماتهم.

إدلب –راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى