بعد العاصفة الأخيرة.. مخيم “الشيخ مصطفى” بإدلب يناشد لتقديم الدعم

ناشد مخيم الشيخ مصطفى شمالي إدلب، المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال المحرر، لتقديم الدعم والمساعدة لأهالي المخيم، بعد تعرضهم لعاصفة جوية يوم الجمعة، هي الثالثة التي تضرب المنطقة خلال أقل من 10 أيام.

وقال مدير المخيم أبو عوض، لراديو الكل، اليوم الأحد، إن العاصفة المطرية الأخيرة سببت سيولاً جارفة، وألحقت أضراراً كبيرة بما لا يقل عن 15 عائلة، بالإضافة إلى تلف كبير لحق بالخيام ما أدى لتسرب المياه إلى داخلها.

وأكد أبو عوض، أن نازحي المخيم بحاجة للدعم الإغاثي في المقام الأول، إذ يبلغ سعر ربطة الخبز بين 800 و 1000 ليرة سورية، في وقت ينعدم فيه العمل أو أي شكل من أشكال الدعم الغذائي، مشيراً إلى أن النازحين لم يحصلوا على سلة غذائية منذ رمضان الماضي.

والجمعة الماضي، ضربت عاصفة مطرية مخيمات ريفي إدلب الشمالي والغربي، ما تسبب بوفاة 3 أطفال في في قرية مورين، فضلاً عن تضرر 54 مخيماً بنسب متفاوتة، بحسب فريق منسقو استجابة سوريا.

وقال الفريق، في بيان، إن “أكثر من 3100 تضررت في هذه المخيمات، أكثر من 1200 منها فقدت المأوى بشكل كامل، وأكثر من 250 أخرى نزحت عن المخيمات”.

وعاصفة الجمعة، هي ثالث عاصفة جوية تشهدها المنطقة خلال أقل من 10 أيام، فالخميس ضربت عاصفة هوائية، مخيمات “التح والضامن والكنايس والشيخ بحر” ما تسبب باقتلاع عشرات الخيام.

وفي 12 من حزيران الحالي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا، تضرر نحو ألفي عائلة بسبب عاصفة هوائية ضربت 14 مخيماً في الشمال السوري المحرر.

وتضم محافظة إدلب 1,277 مخيماً بينها أكثر من 366 مخيماً عشوائياً وتضم في مجموعها ما يزيد عن مليون نازح.

ويعيش النازحون في مخيمات الشمال المحرر ظروفاً معيشية وواقعاً خدمياً صعباً، حيث تفتقر المخيمات للدعم الإغاثي الغذائي، بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية وتردي حالة الخيام التي لا تتماشى مع ظروف الطقس، وحالة الطرقات التي تحتاج إلى تعبيد.

وقبل أيام وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص، أي أن نحو سدس الأشخاص المهجرين قسراً في العالم هم سوريون.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى