من بوابة السينما.. روسيا تحاول تحسين صورتها إزاء جرائمها في سوريا

تعتزم روسيا تصوير فيلم بعنوان “تدمر” يروج لرؤيتها إزاء الملف السوري، في محاولة لتحسين صورتها أمام الرأي العالمي عقب تقارير أممية تحدثت عن ارتكابها جرائم حرب في سوريا.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن منتج الفيلم، أليكسي أوتشيتيل، يوم أمس 21 من حزيران أن الفيلم سيبدأ تصويره في أيلول المقبل.

وقال المخرج السينمائي الروسي، أندريه كرافتشوك، أنه سيبدأ تصوير الفيلم في شبه جزير القرم، ثم ستنتقل طاقم العمل إلى سوريا لاستكماله.

وأضاف أن طاقم العمل لم يتلق إلى حد الآن ترخيصا بتصوير الفيلم في سوريا، لذلك فإن كل التحضيرات تجري حاليا في القرم حيث ستصور بعض مشاهد الفيلم.

وبحسب كاتب سيناريو الفيلم، عريف علييف، تقوم قصة الفيلم على إزالة حقول الألغام التي زرعت في تدمر قبل وصول قائد الأوركسترا ومدير مسرح “ماريينسكي” في بطرسبورغ، فاليري غيرغييف، إلى المنطقة حيث أقام حفلا موسيقيا كبيرا.

وسيطرت قوات النظام بدعم من مليشيات روسية وإيرانية على مدينة تدمر في آذار 2016 ثم ما لبثت أن فقدتها لنحو سنة قبل أن تعاود السيطرة عليها في آذار عام 2017، بعد انسحاب تنظيم الدولة من المدينة.

وفي آذار الماضي، أكد تقرير أممي أن روسيا الداعمة لنظام الأسد شاركت في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في سوريا ولاسيما في إدلب.

كما اتهمت الأمم المتحدة، في تموز 2019، لأول مرة وبشكل رسمي، روسيا بدعم المذابح التي يرتكبها النظام في إدلب. 

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 6851 مدنيا على يد القوات الروسية منذ بداية تدخلها في سوريا شهر أيلول 2015.

وكالة تاس – راديو الكل