الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من استمرار الغارات الجوية شمال غربي سوريا

أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها بشأن استمرار الغارات الجوية على محافظة إدلب خلال الأيام الماضية تزامناً مع تكثيف قوات النظام من انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، 22 من حزيران، إن المنظمة الأممية لا تزال قلقة بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير عن قصف وغارات جوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تليفزيونية في نيويورك، أنه خلال الفترة الممتدة بين 19 و21 حزيران، استهدف القصف المدفعي 11 بلدة في محافظتي حماة وإدلب، في حين أفادت التقارير أن غارات جوية أثرت على 3 تجمعات في جنوب إدلب وشمال حماة.

وأكد أن من بين ما يقرب من مليون شخص فروا من منازلهم في شمال غرب سوريا بين كانون الأول وأوائل آذار الماضي، لا يزال حوالي 840 آلف منهم مشردين في الأجزاء الشمالية من محافظتي إدلب وحلب، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال.

كما حث دوجاريك جميع الأطراف، ومن ويمتلك نفوذاً عليها، على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وتأتي التصريحات الأممية في وقت كثفت فيه قوات النظام من انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.

وقال مراسل راديو الكل اليوم إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة والرشاشات ليل أمس قرية بينين وحرشها في ريف إدلب الجنوبي، بعد ساعات من محاولتها التسلل على ذات المحور، تزامناً مع شن الطائرات الحربية الروسية، مساء السبت الماضي، غارات بالصواريخ على منطقتي سفوهن وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون صرح قبل نحو أسبوع بأن الهدوء في منطقة شمال غربي سوريا بعد الاتفاق التركي الروسي ما يزال متماسكاً نسبياً، مضيفاً أنه حصل على تطمينات روسية – تركية للحفاظ على الهدوء هناك.

وفي 17 من حزيران الحالي، وثق فريق منسقو الاستجابة نزوح أكثر من 4300 نسمة في إدلب منذ 10 حزيران بسبب خروقات النظام وروسيا.

وشنت قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية واسعة مطلع العام الحالي سيطرت خلالها على مدن وبلدات في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي ما أدى لنزوح أكثر من مليون شخص نحو مناطق أكثر أمناً في الشمال المحرر.

وكان الرئيس التركي ونظيره الروسي أعلنا في 5 من آذار الماضي التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في الشمال السوري المحرر، غير أن قوات النظام وحلفائه انتهكت مراراً ذلك الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى