الزواج المبكر للإناث في إدلب حرمهن من حقوقهن في التعليم

تشتكي بعض النساء في محافظة إدلب من الزواج المبكر الذي حرمهن من أبسط حقوقهن كالتعليم بالإضافة إلى الخلافات الزوجية والتي تصل للطلاق في بعض الأحيان، وسط ظروف قاسية تعيشها النساء في المنطقة.

وتقول أم تيم من مخيم قاح شمالي إدلب لراديو الكل، إنها تزوجت وهي في سن الـ 15 عندما كانت في الصف العاشر، مضيفة أن زوجها حرمها من مواصلة تعليمها.

وتبين أن الزواج في سن مبكر للفتاة في منطقتها من العادات والتقاليد التي يقوم بها الأهالي لهذا السبب الكثير من الإناث توقفن عن التعليم علاوة على نظرة المجتمع القاسية للنساء المثقفات.

في حين تؤكد رهام من شمالي إدلب أن زواجها المبكر كان سبب في طلاقها من زوجها لأسباب بسيطة أهمها عدم معرفتها به، منوهة إلى أن الأهالي بدأوا ينظرون لها نظرة سلبية بعد طلاقها.

بدورها، توضح الطبية النسائية إكرام حبوش من مدينة إدلب لراديو الكل الآثار السلبية للزواج المبكر على الإناث أهمها زيادة نسبة الإسقاطات أثناء الحمل والوفيات بالإضافة لكثير من الأمراض التي من الممكن أن تصيب الأطفال أثناء الولادة.

من جانبها، تبين أماني حمورة العاملة في المجال النفسي في مخيمات شمالي إدلب لراديو الكل، أبرز المشكلات التي تواجه الإناث عند الزواج بسن مبكر منها المشاكل الاجتماعية والطلاق بالإضافة إلى حرمانها من حقها في التعليم.

ويعد الزواج المبكر قبل إتمام الثامنة عشر من العمر هو زواج غير رسمي في الدول المستقرة، وفي ظل الأوضاع الحالية وحالة عدم الاستقرار، بات أحد مفاهيم الاستقرار بنظر الأهالي هو الزواج

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي –قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى