قوات النظام تختطف قياديًا سابقًا بالجيش الحر في درعا

اختطف عناصر من الأمن العسكري التابع للنظام، مساء أمس الاثنين قياديًا سابقًا في الجيش الحر، ممن رفضوا عقد اتفاق تسوية، في مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي بحسب ما ذكره تجمع أحرار حوران.

وقال التجمع (الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية) في قناته على التلغرام إن “فادي أحمد محاسنة” اختطف من قبل عناصر الأمن العسكري التابعين للنظام في كمين نصب له على أطراف المدينة، رغم أنه ترك العمل المسلح، واتجه للعمل المدني.

وأضاف أن الأهالي في المدينة وجهوا تهديدًا شديد اللهجة للقوى الأمنية في المنطقة مطالبين بالإفراج الفوري عن الشاب المختطف.

وأكد تجمع أحرار حوران أن مدينة جاسم شهدت استنفارًا كبيرًا، بشكل غير مسبوق، عقب عملية الاختطاف، إذ أغلقت بعض المحال التجارية، وقام شبان مسلحون من المدينة، بنصب حاجزين، الحاجز الأول قرب المركز الثقافي، والآخر جنوب جاسم، وأغلقوا مدخل المدينة قرب دوار أبو تمام، باستخدام “البلوك” وإطارات السيارات.

وأشار أن المساجد طالبت الأهالي بالتزام منازلهم، وفرض حظر تجوال، منوهاً أن قوات النظام دخلت إلى مخفر شرطة جاسم، خوفًا من استهدافها.

في حين نفى حاجز أمن الدولة القريب من المركز الثقافي مسؤوليته عن هذه العملية موضحاً للأهالي أن عناصر الأمن العسكري هم من قاموا بعملية خطف فادي المحاسنة ونقلوه إلى درعا المحطة.

وفي سياق متصل، اختطف مجهولون رجلًا ستينيًا يدعى “أبو تحسين محاسنة”، صباح اليوم الثلاثاء، كان في طريقه مع ابنه لشراء الخبز قرب الفرن الآلي في مدينة جاسم، فيما لاذ ابنه بالفرار، بينما نجت فتاة أخرى من محاولة خطف أخرى في نفس المدينة وبنفس التوقيت ولكنها تمكنت من الهرب.

وتشهد محافظة درعا التي دخلها النظام في تموز 2018، بعد “اتفاق التسوية” مع فصائل الجيش الحر، حالةً من الانفلات الأمني يتخللها اغتيالات وعمليات خطف وتفجيرات تستهدف عناصر للنظام وجنوداً لروسيا ومقاتلين سابقين بالجيش الحر، وتسجل ضد مجهول.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى