أولمرت: على إسرائيل إيقاف التدخل الإيراني في سوريا
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، أن إيران متورطة في الأزمة السورية، ويجب على إسرائيل إيقاف هذا التدخل.
وقال أولمرت، اليوم 23 من حزيران، في حديث لقناة روسيا اليوم، إن الحكومة الإسرائيلية فشلت حينما سمحت للقوات الإيرانية بالتسلل إلى سوريا في بداية الأزمة، وكان من واجبها وفي مقدورها إيقافهم آنذاك حيث كانت لديها القدرات اللازمة.
وأضاف أولمرت أنه في ذلك الوقت كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ينظر في أولويات أخرى، لذلك لم يولِ اهتماما لازما للموضوع، عند ضرورة منع الإيرانيين من التسلل إلى سوريا.
وقال إنه لو كان في منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، “لاقترح على المرشد الأعلى الإيراني تنظيم لقاء لمناقشة جميع القضايا العالقة مع الإيرانيين”.
وأشار أولمرت إلى أن إيران لم تكن عدوا تاريخيا لإسرائيل أبدا، بل أن الإيرانيين يريدون العيش في سلام مع الجميع، وليس لديهم أي رغبة أو حاجة لخوض الحرب على إسرائيل.
وأوضح أن تل أبيب تريد أن تتأكد بأن الإيرانيين لا يبنون قدرات نووية ولا يتدخلون في محيط إسرائيل المباشر لقلب التوازن الموجود في الشرق الأوسط.
وشغل إيهود أولمرت منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية بين عامي 2006 و2009، عقب إصابة سلفه أرئيل شارون بجلطة دماغية، كما سجن بعد ذلك لمدة سنة وأربعة أشهر لإدانته بالفساد.
وتشن طائرات حربية إسرائيلية هجمات بين الآونة والأخرى على مواقع تمركز المليشيات الإيرانية في سوريا، إلا أنها نادراً ما تعلن رسمياً عن تلك الهجمات.
وفي 18 من أيار الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينت، إن القوات الإيرانية بدأت بالانسحاب من سوريا “تحت وطأة القصف الإسرائيلي”، محذرًا من أن تخفيف الهجوم عليها “قد يقلب الأمور”.
وكان بينيت، توعد في أيار الماضي أيضاً بمواصلة العمليات في سوريا حتى اخراج القوات الإيرانية منها، معتبراً أن الصواريخ التي تمتلكها تلك القوات تهدد أمن المدن الإسرائيلية.
وفي 7 من حزيران الحالي، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
