بعد تسجيل وفيات.. قاطني مخيمات الرقة يشعرون بالذعر من لدغات العقارب والأفاعي

مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتخوف قاطني المخيمات العشوائية في أرياف الرقة، من انتشار الأفاعي والعقارب ولاسيما مع تسجيل وفيات وعشرات الإصابات جراء لدغات تلك الزواحف.

وسجلت مراكز الصحة في ريف الرقة منذ بداية شهر أيار الماضي أكثر من 42 حالة إصابة بلدغات عقارب أو أفاع في مخيمات ريف الرقة.

وأسفرت تلك اللدغات عن وفاة 3 أطفال وسيدة من قاطني المخيمات العشوائية، كما سجلت إصابات مشابهة في مخيمي المحمودلي ومخيم تل السمن النظاميين.

وقالت منال العلوش النازحة في مخيم يعرب غرب الرقة لراديو الكل، إنها تعرضت خلال هذا العام للدغات عقارب في مرتين، مضيفة أن ما يزيد الأمر سوءاً هو عدم وجود مراكز طبية قريبة او عيادات مناوبة، في حين يستغرق الوصول إلى مشفى الرقة الوطني أكثر ساعة، جراء التوقف المتكرر على الحواجز الأمنية للوحدات الكردية.

هلال البريج مسن يقيم في مخيم تل السمن شمالي الرقة أكد أن العقارب والأفاعي هذا العام أكثر من أي عام مضى، مبرراً ذلك بانعدام جهود مكافحتها، وعدم الاهتمام بنظافة المخيمات.

وأضاف البريج أن فتاة بعمر 3 سنوات توفيت قبل أسبوعين بلدغة أفعى في المخيم بسبب تأخر إسعافها، وعدم توفر مصل مضاد للسم في النقطة الطبية بالمخيم، مؤكداً أن النازحين بالمخيم ناشدوا مراراً مجلس الرقة المدني لتخصيص عيادات ثابتة تلبي حاجة المخيمات الطبية، دون أي استجابة.

من جانبه قال جوان الذخيرة، أحد مسؤولي لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني، لردايو الكل، إن هناك مراكز محددة تتوفر فيها الأمصال المضادة للعقارب بالمجان في أرياف الرقة، نظراً لارتفاع أثمانها.

وأوضح أن تلك الأمصال تتوفر في مركز الكرامة الصحي في ريف الرقة الشرقي ومركزا العكيرشي وأبو قبيع في الريف الجنوبي، بالإضافة لمركزي الخاتونية والقحطانية في الريف الغربي ومركز حزيمة في الريف الشمالي، كما تتوفر الرعاية الصحية للمصابين في مركز سيف الدولة الصحي والمشفى الوطني في مدينة الرقة.

 ومع غياب الخدمات الطبية عن أغلب المخيمات العشوائية، يلجأ سكان ونازحون في ريف الرقة إلى طرق شعبية، قد تكون خطرة، لعلاج المصابين بلدغات العقارب والأفاعي. 

 وتضم أرياف محافظة الرقة أكثر من 60 مخيماً عشوائياً تؤوي ما يزيد على 18 ألف عائلة نازحة، وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة.

الرقة – راديو الكل