خلال أسبوع.. قوات النظام وروسيا تخرقان هدنة إدلب أكثر من 50 مرة

تعرض اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي بشأن إدلب، إلى أكثر من 50 خرقاً (جوي وأرضي) منذ 18 حزيران الحالي وحتى اليوم، رغم التحذير الأممي من خطر ذلك على حياة 4 ملايين نسمة تعيش بإدلب.

وقال فريق منسقو استجابة سوريا (العامل بالشمال المحرر) في بيانٍ له اليوم الخميس، إن محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية تعرضت لـ 51 خرق جوي وأرضي من قبل النظام وروسيا خلال أسبوع رغم أنها مشمولة بوقف إطلاق النار.

وأوضح الفريق أن من بين الخروقات 6 كانت بقصف جوي 5 منها في إدلب وواحدة في حماة، وأشار إلى أن الخروقات الكلية تسببت بمقتل 3 مدنيين.

وأكد “منسقو الاستجابة” في بيانه أنه لا يوجد استقرار في المنطقة حتى الآن بسبب الخروقات المتكررة التي تمنع الأهالي من التواجد بشكل ثابت في منازلهم.

ومنذ 18 الشهر الحالي إلى اليوم، تعرضت المناطق المحررة، للقصف مرتين بطائرة مسيرة على محوري البارة وبينين بجبل الزاوية، كما قصف الطيران الحربي الروسي ومدفعية النظام أكثر من منطقة جنوبي إدلب.

وتعرضت المنطقة أيضاً خلال الفترة داتها لأربع محاولات تسلل وتقدم للنظام وروسيا على محور بينين، قتل خلالها عدد من العناصر المهاجمة أثناء تصدي فصائل المعارضة لهم.

وفي تقرير سابق لفريق منسقو استجابة سوريا عن الخروقات قال، إن النظام والروس خرقوا الاتفاق 71 مرة بين 10 و17 حزيران، مضيفاً أن أكثر من 4,300 نسمة نزحوا بسبب الخروقات بالفترة ذاتها.

وتقع إدلب وكامل المحرر شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 5 آذار الماضي بعد حملة ضخمة للنظام والروس على المحرر سيطروا خلالها على مساحات واسعة من محافظات إدلب وحلب وحماة.

ومنذ ذلك التاريخ لم يتوقف النظام عن خرق الاتفاق بمحاولات التسلل والقصف المدفعي والجوي بالطيران المسير كما أن روسيا خرقت الاتفاق لأول مرة في 8 حزيران الحالي، حين قصف مناطق عدة في إدلب وحماة.

والاثنين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير عن قصف وغارات جوية.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون صرح قبل نحو أسبوعين بأن الهدوء في منطقة شمال غربي سوريا بعد الاتفاق التركي الروسي ما يزال متماسكاً نسبياً، مضيفاً أنه حصل على تطمينات روسية – تركية للحفاظ على الهدوء هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى