قوات النظام تشن حملات دهم واعتقال في داعل والشيخ مسكين

شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من المدنيين في مدينتي داعل والشيخ مسكين بريف درعا الغربي، رغم تعهدها بكف البحث عن آلاف المطلوبين من أبناء المحافظة يوم أمس.

 وقال تجمع أحرار حوران عبر صفحته على فيس بوك اليوم، 25 من حزيران، إن قوات تابعة لنظام الأسد دهمت منازل مدنيين في مدينتي داعل والشيخ مسكين بريف درعا.

وأضاف التجمع أن تلك القوات اعتقلت خلال عمليات الدهم مدنيين عُرف منهم المهندس “نبيل سليمان العاسمي”، البالغ من العمر 65 عاماً، والذي كان يشغل منصب رئيس المجلس المحلي الثوري السابق في مدينة داعل.

وتشهد محافظة درعا حالة من التوتر الأمني منذ أشهر، فاقم من شدتها مقتل عناصر ينتمون للفيلق الخامس المدعوم روسياً قبل أيام بتفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم، وسط اتهامات بضلوع جهات مقربة من إيران في تنفيذ الهجوم.

ويوم أمس الأربعاء، أصدر رأس النظام بشار الأسد، مرسوماً خاصاً بالعفو عن معتقلين من أهالي درعا، بلغ عددهم 49 شخصاً.

 وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإنّ غالبية الذين أطلق سراحهم أمس اعتقلوا بسبب جرائم جنائية كتهريب الآثار وترويج المخدرات وغيرها.

وخلال عملية إطلاق سراح المعتقلين يوم أمس، قال رئيس اللجنة الأمنية في نظام الأسد بدرعا إنه تم دراسة ملفات 3734 شخصاً مطلوباً من المحافظة، وأقرّ كف البحث عنهم بعد الدراسة الأمنية.

وفي الأثناء، خرج عشرات الشبان بمظاهرة ليلة أمس في بلدة أم المياذن شرقي المحافظة، احتجاجاً على اعتقال قوات الأسد لسيّدة من البلدة أثناء تواجدها في مدينة درعا.

وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام وبرفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات الأسد في المحافظة.

وردد المتظاهرون هتافات منها “بدنا المعتقلين، و “عن المعتقلين لن نتخلى”، و “عن حرائرنا لن نتخلى”، و “الموت ولا المذلة”… وغيرها.

وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق ما لا يقل عن 21 حالة اعتقال وإخفاء قسري على يد أجهزة النظام الأمنية ضد أهالي المحافظة خلال شهر أيار الماضي.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى