جنرال أمريكي يحذر من زيادة نشاطات روسيا عسكرياً شرق المتوسط

حذر قائد رفيع المستوى في الجيش الأمريكي من زيادة النشاطات العسكرية للقوات الروسية شرق البحر المتوسط ولا سيما سوريا، وذلك عقب أيام من تأكيد الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن بلاده لا تطالب برحيل بشار الأسد، أو انسحاب القوات الروسية من سوريا.

وقال قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، الأدميرال جيمس فوغو، في تصريح خلال مشاركته في ندوة الكترونية، إن روسيا بدأت بالتركيز عسكرياً على منطقة شرق المتوسط، بحسب ما نقلت صحيفة “Stars and Stripes”، التي يصدرها الجيش الأمريكي.

واعتبر فوغو، أن شبه جزيرة القرم والميناء الموجود في محافظة طرطوس أصبحا خط دفاع ومركز بحري بالنسبة لروسيا.

واضاف أن روسيا بدأت تصب اهتماماتها إلى هذه المنطقة، وأنها بدأت بنشر غواصات متطورة قادرة على إطلاق الصواريخ، فيها.

وحذر من أن هذه الغواصات قادرة على العبور إلى المياه الأوروبية، وتستطيع استهداف العواصم الأوروبية والإفريقية.

ودعا القائد الأمريكي إلى التفكر في الخطر الناجم عن فعاليات روسيا العسكرية في القرم وطرطوس وخطرها في حال نجحت في كسب مراكز دائمة في ليبيا.

 وأوضح فوغو أن منطقة شرق المتوسط تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تشهد تحركات عسكرية في العالم.

وفي آذار الماضي، نفذت البحرية الروسية مناورات عسكرية في البحر المتوسط استخدمت خلالها صواريخ بعيدة المدى، بعد أن كانت استقدمت سابقا نحو 4 قطع بحرية إلى السواحل السورية.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، قال في 22 من حزيران الحالي، إن الولايات المتحدة لا تطالب برحيل رأس النظام بشار الأسد، أو انسحاب القوات الروسية من سوريا.

وأضاف جيفري في مؤتمر افتراضي نظمه معهد الشرق الأوسط “لا نقول إن الروس يجب عليهم أن يغادروا… نفضل ألا يكونوا هناك، لكن محاولات تحقيق خروجهم ليست جزءاً من سياساتنا”.

بيد أنه أكد أن الولايات المتحدة تريد مع ذلك أن تعود الأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، أي قبل دخول القوات الروسية والإيرانية.

ومنذ إعلانها التدخل العسكري إلى جانب نظام الأسد في أيلول 2015، كثفت القوات الروسية من تواجدها العسكري في سوريا، عبر إرسال وحدات عسكرية من قواتها وطائرات حربية وقطع بحرية إلى قواعدها في اللاذقية وطرطوس شرق البحر المتوسط.

وتتمركز القوات الروسية بشكل رئيسي في سوريا داخل قاعدة طرطوس البحرية، القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية شرق على البحر المتوسط، إضافة إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.

كما نشرت روسيا منظومات دفاع جوي صاروخية في مواقع تحت سيطرتها، وسط تقارير إخبارية تحدثت عن خطط روسية لتحويل مطار القامشلي إلى قاعدة عسكرية أيضاً.

في حين تنتشر القوات العسكرية الأمريكية في شمال شرقي سوريا داخل عدد من القواعد العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتلت القوات الروسية 6851 مدني سوري منذ بداية تدخلها العسكري إلى جانب النظام ولغاية آذار 2020.

جدير بالذكر أن تقرير لمحققين من الأمم المتحدة اتهم روسيا في آذار الماضي بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية استهدفت مدنيين في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى