منظمة حقوقية تتهم النظام بالاستخدام المفرط للقوة ضد متظاهري السويداء

الفيس: "رايتس ووتش": "على النظام أن يدرك أنّ المعارضة ستستمرّ، ما دام يتابع حكمه الفاسد والقمعيّ".

اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، قوات النظام ومليشياتها باستخدام القوة المفرطة ضد مظاهراتٍ سلمية خرجت في الأسبوع الثاني من حزيران الحالي بمدينة السويداء، وهي الطريقة التي قمع بها النظام مظاهرات السوريين السلميين منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

ونشرت المنظمة أمس الأحد تقريراً مفصلاً اعتمد فيه على شهادات متظاهرين وأقاربهم إضافةً لشهادات أقارب معتقلين حجزهم النظام أثناء المظاهرات أو بعدها في حزيران الحالي، حيث أكد التقرير أن النظام ومليشياته ومنها كتائب البعث ضربت المتظاهرين أثناء المظاهرات أو بعدها كما اعتقلت البعض.

وعليه طالبت المنظمة الحقوقية النظام بالافراج فوراً عن جميع المعتقلين والتحقيق في الاستخدام المُفرط للقوة ضدّهم وإخضاع المسؤولين عن ذلك للمساءلة.

وقالت سارة كيّالي، باحثة سوريا في المنظمة إنه “نظرا للتاريخ الوحشي للنظام، من المدهش أنّ الناس شعروا بدرجة يأس دفعتهم إلى التظاهر. على النظام أن يدرك أنّ المعارضة ستستمرّ، ما دام يتابع حكمه الفاسد والقمعيّ”.

وتعود المظاهرات الأخيرة في السويداء إلى الفترة التي انخفضت فيها قيمة الليرة السورية أمام الدولار منذ بداية حزيران الجاري، حيث خرجت مظاهرات شعبية في محافظات سورية مختلفة على رأسها السويداء التي شهدت عدة مظاهرات منذ 7 حزيران الحالي ندد المتظاهرون فيها بالأوضاع السيئة ونادوا بإسقاط النظام وأكدوا وحدة الشعب السوري.

وعلى أثر ذلك، اعتقل النظام 10 من نشطاء الحراك الشعبي من السويداء عقب مشاركتهم في المظاهرات الأخيرة، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي علقت على ذلك بالقول: إن النظام تصدى للحراك الشعبي المستجد بالسويداء بالقمع والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري”.

وأضافت الشبكة أن النظام استشعر خطورة اندلاع حركات احتجاجية في مناطق خاضعة لسيطرته، فاستخدم تكتيكات وأساليب اتبعها سابقاً في مواجهة المتظاهرين في عام 2011 من اعتقال وتعذيب وإرسال رسائل تهديد وإخراج مظاهرات مضادة.

ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 شكلت السويداء نموذجاً مختلفاً عن المحافظات السورية الأخرى الثائرة حيث شهدت حركات احتجاجية مناهضة للنظام واعتصامات متعددة، كما انتشرت فيها قوات مسلحة محلية تركزت مهمتها بحسب ما أعلن مؤسسوها في حماية أبناء المحافظة ومنع نهبها واستغلالها.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقل منذ عام 2011، 2172 شخصاً من محافظة السويداء هم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري الآن داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى