الأمم المتحدة تدعو إلى توفير 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين

طالبت الأمم المتحدة المانحين الدوليين برفع التزامهم تجاه السوريين ودول المنطقة لنحو 10 مليارات دولار، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الرابع لدعم سوريا والمنطقة في بروكسل.

ودعا رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى التضامن مع البلدان التي تستضيف أعداداً قياسية من اللاجئين السوريين، والبحث عن حلول دائمة لإنهاء معاناتهم.

وتوقع البيان إعلان الحكومات والمانحين عن تعهدات بدعم نداء الأمم المتحدة والشركاء للعمل الإنساني بمبلغ قيمته 3.8 مليار دولار داخل سوريا، وخطة اللاجئين تقدر بـ 6.04 مليارات دولار للدول المجاورة لها.

وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنه مع استمرار الصراع في سوريا لعشرة أعوام تقريبا، بات هناك جيل كامل من الأطفال لم يعرف سوى المصاعب والدمار والحرمان.

وأضاف لوكوك أن قرابة 2.5 مليون طفل سوري خارج المدرسة، وما يزال الملايين من المواطنين مهجرين، والمزيد من الناس يعانون الجوع بينما ينهار الاقتصاد، داعياً العالم للتحرك لوقف هذه الأزمة.

كما أشار إلى أنه بعد ما يقرب على العقد من استضافة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، تكافح الحكومات المضيفة للحفاظ على الخدمات المقدمة للاجئين.

بدوره، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن أزمة كورونا آثرت بشكل فوري ومدمر على سبل عيش ملايين اللاجئين السوريين ومضيفيهم في المنطقة، مؤكداً الحاجة لدعم دولي وتقاسم للمسؤوليات إزاء هذه الأزمة.

وانطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأمم المتحدة عبر تقنية الاتصال المرئي يوم 22 من حزيران سيتواصل لغاية 30 منه.

والعام الماضي، تعهدت الدول المشاركة في النسخة الثالثة من المؤتمر بتقديم مساعدات لسوريا وللاجئيها بقيمة 7 مليارات دولار.

ويخصص المبلغ لتقديم خدمات المأوى والغذاء والعناية الصحية والتعليم، وغيرها من المساعدات الضرورية للنازحين واللاجئين السوريين.

ويأتي المؤتمر في وقت تشهد فيه سوريا أزمة اقتصادية خانقة جراء تراجع سعر صرف الليرة السورية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.

كما يتزامن مع اقتراب انتهاء موعد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر الحدود، وسط اتهامات لروسيا بالسعي وراء عرقلة تمديد تفويض الآلية.

وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.

وحذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص إلى الغذاء الكافي بالتزامن أسعار السلع الغذائية بأكثر من 200 بالمئة في أقل من عام.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت في 18 من حزيران الحالي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.

الأناضول – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى