“كوفيد -19” يتغلغل بمناطق النظام مسجلاً 13 إصابة اليوم و146 منذ بداية حزيران

في وقتٍ تتجدد فيه التحذيرات الدولية من احتمال زيادة عدد إصابات جائحة كورونا في سوريا، يتغلغل الفيروس أكثر فأكثر في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد مسجلاً أرقاماً جديدة تزيد عدد الإصابات.

ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية، سجلت صحة النظام، اليوم الاثنين، 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، دون أن تحدد الأماكن التي سُجلت فيها من مناطق سيطرة النظام من سوريا.

وأكتفت صحة النظام بالقول، إن الإصابات الجديدة سُجلت لأشخاصٍ مخالطين لحالاتٍ سابقة، ما رفع عدد الإصابات إلى 269 إصابة شُفيت منها 102 وتوفي منها 9 حالات.

وإلى اليوم الاثنين، سجلت المناطق السورية 271 إصابة إثنتين منها في مناطق سيطرة الوحدات الكردية والبقية في مناطق النظام، على عكس المناطق المحررة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية والتي لم تسجل أية إصابة.

ويبدو أن منظمة الصحة العالمية تتوقع زيادة الإصابات في سوريا، حيث حذرت أمس، من ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.

وبحسب الصحة العالمية، تعاني جميع البلدان من حاجة ملحة لتوسيع نطاق إجراء الاختبارات، والإبلاغ عن حالات الإصابة والوفيات على نحو أكثر دقة.

والأسبوع الماضي، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم جيبريسوس”، من أن وتيرة الإصابات بجائحة كورونا ما زالت تتسارع على مستوى العالم، مضيفاً أن التسييس فاقم الجائحة.

كما أن وزارة الصحة في حكومة النظام أحست بالخطر على ما يبدو، حيث نقلت اليوم إذاعة “شام إف إم” الموالية عنها (صحة النظام)، أنها تشدد “على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية اليوم أكثر من أي وقت مضى وتحذر من الاستهتار الذي يهدد بانتشار أوسع للعدوى”.

كما دعت “المواطنين وبشكل خاص كبار السن والمرضى المزمنين لتجنب أماكن الازدحام قدر الإمكان كونهم معرضين أكثر من غيرهم لمضاعفات الفيروس الخطيرة”، وأشارت إلى أن مناطق النظام سجلت 146 إصابة منذ بداية حزيران الجاري.

وأعلن النظام تسجيل أول إصابة بالفيروس في الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي، كما سجل الوفاة الأولى بالفيروس في 29 من ذات الشهر.

وفي شهر آذار أصدر النظام عدة قرارات من شأنها الوقاية من انتشار الفيروس المستجد في مناطق سيطرته حيث فرض حظراً للتجوال ومنع التنقل بين المحافظات وعلق الصلاة في المساجد كما أغلق بعض الدوائر، إلا أنه وفي الأسابيع الماضية رفع هذه الإجراءات تدريجياً.

وما إن رفع النظام إجراءاته حتى أخذت أعداد الإصابة بكورونا تزداد وتسجل بشكل شبه يومي ما يقارب الـ 10 إصابات.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى