زعماء روسيا وإيران وتركيا يبحثون غداً الملف السوري

تعقد يوم غد الأربعاء، 1 من تموز، قمة ثلاثية بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران، عبر تقنية الفيديو، حيث من المنتظر أن يناقش الزعماء الثلاثة الملف السوري، وذلك في استمرار للقاءات الدول الثلاثة بموجب مسار أستانا.

وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري غدا الأربعاء مفاوضات بواسطة الفيديو مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني من المتوقع أن تتركز على الملف السوري، بحسب قناة روسيا اليوم.

وأجاب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم ردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت هذه المحادثات بين الزعماء الثلاثة ستجرى غدا، قائلا إن بإمكان الكرملين تأكيد تلك المعلومات.

وأبدى الناشط السياسي الدكتور غزوان عدي في حديث لراديو الكل تخوفه من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجد الفرصة سانحة الآن لمعاودة نشاطاته العسكري، متوقعاً أن بوتين سيضغط خلال الاجتماع على تركيا لأجل تقديم انسحابات أخرى في شمال غربي سوريا.

كما توقع عدي أن بوتين سيضغط كذلك على روحاني لسحب المليشيات الإيرانية من سوريا إرضاء للولايات المتحدة، معتبراً أن عدم إعلان أنقرة وطهران عن اللقاء يشير إلى أن هذا اللقاء قد فرض عليهما من قبل موسكو.

وفي 15 من حزيران أعلنت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي عن قمة ثلاثية مرتقبة بين إيران وروسيا وتركيا، غير أنه لم يحدد موعداً لها.

كما أفاد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في 3 من حزيران الحالي، بوجود مشاورات روسية- تركية لعقد اجتماع لبحث الملف السوري في إيران خلال الأيام القادمة.

وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع قناة “24TV” المحلية آنذاك إنه تباحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا الإطار، وبانتظار تحديد موعد للاجتماع.

ودأبت رؤساء الدول الثلاث منذ عام 2017 على الاجتماع بموجب لقاءات أستانا لبحث الأزمة السورية.

وجاء الإعلان عن القمة الجديدة تزامناً مع تأكيد المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن السوري غير بيدرسون أن لجنة صياغة الدستور السوري ستلتقي في آب المقبل بمدينة جنيف.

كما يأتي عقب إعراب الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار الغارات الجوية على محافظة إدلب إثر تكثيف قوات النظام من انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون صرح منتصف الشهر الجاري بأن الهدوء في منطقة شمال غربي سوريا بعد الاتفاق التركي الروسي ما يزال متماسكاً نسبياً، مضيفاً أنه حصل على تطمينات روسية – تركية للحفاظ على الهدوء هناك.

جدير بالذكر أن الدول الثلاثة أكدت في أيلول الماضي عقب قمة بالعاصمة التركية أنقرة على ضمان التهدئة في إدلب، غير أن ذلك الاتفاق لم يمنع روسيا والنظام من شن عمليات عسكرية سيطر خلالها على مناطق واسعة من الشمال المحرر.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى