بعد ساعات من انتهاء قمة “أستانا”.. النظام يحاول التقدم جنوبي إدلب

صدت فصائل المعارضة، مساء الأربعاء، محاولة تقدم جديدة لقوات النظام في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وذلك بعد ساعات قليلة من انتهاء قمة ضامني “أستانا”، التي أكدت على ضرورة إحلال التهدئة في إدلب من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بها.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن الفصائل المعارضة تمكنت من صد محاولة التقدم الليلة الماضية على جبهة الفطيرة وأردت عدداً من قوات النظام بين قتيلٍ وجريح.

وأضاف مراسلنا، أن هذه المحاولة تأتي بعد 4 محاولات فاشلة شهدتها المنطقة منذ 23 حزيران الماضي، على محوري بينين والفطيرة بدعم روسي إيراني، قُتل وجُرح خلالها العشرات من قوات النظام، في خرقٍ مستمر من النظام ومليشياته لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب مراسلنا، يلجأ النظام وحلفاؤه إلى هذه المحاولات من أجل رفع معنويات مقاتليهم وكسب نصر عسكري وهمي، كما أنهم يحاولون معرفة جاهزية واستعداد الطرف الآخر للحرب، إضافةً إلى اختبار أسلحة جديدة.

وتقع إدلب والمحرر شمال غربي سوريا، منذ 5 آذار الماضي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته تركيا وروسيا في موسكو بعد حملة عسكرية ضخمة على المحرر خسرت خلالها المعارضة مناطق واسعة من إدلب وحلب وحماة.

ومنذ توقيع الاتفاق لم يتوقف النظام وحلفاؤه عن الخروقات سواءً بالقصف أو محاولات التقدم والتسلل، حيث رصد فريق منسقو استجابة سوريا في آخر تقرير له، أكثر من 50 خرقاً للاتفاق في الفترة بين 18 و25 حزيران.

ورغم تكرار الخروقات فإن روسيا وإيران لم يصدرا أي تعليق على ذلك، في حين تؤكد تركيا على الدوام أنها ضد خروقات النظام وداعميه، كما أنها تدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة إلى إدلب لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.

ومحاولة التقدم أمس، جاءت بعد ساعات من انتهاء ضامني أستانا (تركيا وروسيا وإيران) من اجتماعهم الافتراضي حول سوريا، إذ أكد بيان البيان الختامي، على ضرورة “إحلال التهدئة في إدلب من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بها”.

وأكد البيان الختامي أيضاً على أن النزاع في سوريا لن يزول إلا بعملية سياسية يقودها السوريون بتسهيلات من الأمم المتحدة.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال القمة، على أن أولوية بلاده في سوريا، هي الحفاظ على وحدتها السياسية وسيادة أراضيها وإرساء الهدوء تمهيداً لحل دائم للصراع فيها، موضحاً أن بلاده اضطرت في بعض المرات أن تكون داخل سوريا لحماية المدنيين.

وأمس الأربعاء، تبنى مجلس الأمن الدولي، قراراً يدعم نداءً أطلقه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في آذار الماضي، لوقف عالمي لإطلاق النار من أجل التصدي لوباء كورونا.

ويدعو القرار الجديد، الذي تبنته الدول الأعضاء الـ (15) بالإجماع، إلى “هدنة إنسانية لمدة 90 يوماً متتالية على الأقل، للتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية”.‎

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى