لبنان يقبض على أحد المشتبهين بجريمة الاعتداء الجنسي على طفل سوري

أعلن الأمن اللبناني، توقيف أحد المشتبه فيهم بالمشاركة في “الاعتداء الجنسي” على قاصر سوري، في بلدة سحمر البقاعية، وسط البلاد.

وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان لها، أن “إحدى دوريات شعبة المعلومات تمكنت من توقيف أحد المشتبه بهم”.

ولفت البيان إلى أن “الموقوف أودع في مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، وتم تعميم بلاغات بحث وتحر بحق المتورطين الآخرين”.

وتعرض طفل سوري يبلغ من العمر 13 عام وهو لاجئ في لبنان ويعمل في أحد المعامل في قرى البقاع الغربي قبل أيام إلى حادثة اعتداء جنسي ولفظي من قبل ثلاثة شبان لبنانيين متواجدين في المنطقة.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً تم تداوله بشكل واسع على صفحات عدة، يظهر خلاله الاعتداء على الطفل، والذي أثار استياءً شعبياً كبيراً.

والثلاثاء، أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن صدمته من جريمة الاعتداء الجنسي على طفل السوري لاجئ في لبنان مطالباً بمحاسبة المسؤولين.

وبين أنه من واجب السلطات اللبنانية تقديم الحماية اللازمة للاجئين السوريين في لبنان وضمان حصولهم على حقوقهم.

المحامي والناشط الحقوقي، سامر الضيعي، دعا في اتصال مع راديو الكل، القضاء اللبناني إلى التوسع في التحقيق بالاعتداء الأخير وتشديد العقوبة على المجرمين، لمنع حدوث اعتداءات مماثلة، وخاصةً أن اللاجئين في أي بلد هم فئة مستضعفة.

وأضاف الضيعي، أن الحادثة يجب أن تأخذ منحى عام لتشديد الرقابة على أماكن العمل التي ينتشر فيها السوريون في لبنان، مشيراً إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى وإنما تتكرر.

وأكد أن الأمم المتحدة ممثلة بمفوضية شؤون اللاجئين عليها مسؤولية في حماية اللاجئين السوريين في لبنان، وخاصةً أن لبنان يعاني من حالة انفلات أمني وضعف لمؤسسات الدولة.

وتتكرر حوادث الاعتداء على اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بين الحين والأخر، حيث يتعرضون لمضايقات عدة تكون أكثرها من أشخاص مناصرين لنظام الأسد ويقفون ضد الثورة السورية.

وفي شباط الماضي تعرض لاجئ سوري لاعتداء على يد القوات الأمنية اللبنانية أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة ببيروت بعد ثلاث سنوات من تعرضه لاعتداء مماثل من قبل موظفي المفوضية.

كما تمت عملية اعتداء أخرى أواخر العام الماضي على مجموعة من اللاجئين السوريين (نساء ورجال) قبالة أحد المصارف في مدينة زحلة، شرق لبنان، من قبل مجموعة من الأشخاص اللبنانيين.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى