الحكومة السورية المؤقتة تدين اعتداء مسلحين على الكوادر الطبية في مشفى الفارابي بمدينة الباب

أدانت الحكومة السورية المؤقتة الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية ودعت إلى حمايتهم والتصدي بحزم لكل من يتطاول عليهم، وذلك على خلفية إطلاق أحد مرافقي المرضى النار على أحد طواقم التمريض في مشفى بمدينة الباب شرقي محافظة حلب. 

وقالت مديرية صحة حلب الحرة في بيان اليوم، 5 من تموز، إنها تدعو المجالس المحلية وسلطاتها التنفيذية لأخذ دورها الجاد والرادع في منع هذه التجاوزات “المخجلة والمرفوضة” عبر إجراءات حازمة من شأنها حماية الكوادر الطبية.

وطالبت بمنع دخول السلاح إلى المنشآت الطبية وطالبت العناصر الأمنية لحماية المنشآت بالتعامل بكل حزم بحق المتطاولين على الأطباء والممرضين.

ويأتي البيان عقب إطلاق أحد المسلحين الرصاص على أحد الكوادر الطبية أثناء أدائه عمله في مشفى الفارابي بمدينة الباب.

بدورها، أصدرت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” بياناً صحفياً حول اعتداء أحد المسلحين على المشفى المدعوم من قبلها في ريف حلب.

وقالت الرابطة في البيان إنه عند الساعة الواحدة من صباح اليوم الأحد اعتدى أحد مرافقي المرضى بالرصاص الحي على أحد طواقم التمريض داخل غرفة إسعاف مشفى الفارابي للأمومة والطفولة في مدينة الباب.

وأوضح البيان أن المعتدي أطلق عدة رصاصات داخل حرم المشفى، ثمّ خرج وعاود إطلاق الرصاص على البناء من الخارج، دون أن يسفر ذلك الاعتداء عن إصابة أي من المناوبين العاملين أو المرضى المراجعين في المشفى بأي أذى جسدي.

وعلى خلفية الاعتداء قررت الرابطة وقف استقبال الحالات الباردة في كافة المشافي والمنشآت الصحية التي تديرها في منطقة الباب، لمدة يومين ريثما يتم التعامل مع الأمر، وضمان أمن وسلامة العاملين في تلك المراكز.

واستنكر بيان الرابطة ذلك الانتهاك وأدانته ووصفته بـ الشنيع واللامسؤول، ولاسيما أنه كان من الممكن أن يؤدي إلى أذية الطواقم الطبية أو المرضى والمستفيدين ضمن حرم المشفى.

 وأكد البيان أن المرافق الطبية وجدت لخدمة المجتمع المحلي والفئات الأشد ضعفاً، وخصوصاً في ظل الظروف الكارثية التي يشهدها الشمال السوري من فقر ومرض، كما يعتبر مشفى الفارابي للأمومة والطفولة من أكثر المشافي أهمية في اختصاص التوليد وأمراض النساء والأطفال، وإيقافه سيحرم أكثر من 8 آلاف نسمة من الخدمات الصحية هم بأمس الحاجة لها.

وطالبت الرابطة الجهات المحلية والفصائل والسلطات المسؤولة، ومديرية الصحة والمجالس المحلية في منطقة الباب، بأخذ دورها في حماية المشافي والمراكز الصحية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وعدم دخول العناصر المسلحة بسلاحها إلى المرافق الصحية، لضمان استمرار الخدمات الصحية للمجتمع المحلي.

حلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى