التسمم الغذائي يصيب نازحي إدلب مجدداً وتخوف من تكرار هذه الحوادث

أصيب عشرات النازحين بحالات تسمم غذائي، اليوم الإثنين، في منطقة المخيمات شمالي إدلب، في حالة أصبحت تثير تخوف النازحين والجهات الإنسانية في المحافظة التي تضم أكثر من 1250 مخيماً.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن أكثر من 35 نازحاً أصيبوا بحالات تسمم غذائي في مخيم الريان قرب بلدة حربنوش بالريف الشمالي للمحافظة.

وعن سبب التسمم أوضح مراسلنا، أن النازحين تناولوا وجبات طعام لم تكن صالحة بسبب سوء التخزين والحرارة المرتفعة التي تمر بها المنطقة هذا الصيف.

من جانبه، قال فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال المحرر)، إن أكثر من 83 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء أصيبوا بحالات تسمم غذائي خلال أقل من 24 ساعة في مخيم الريان.

وأعرب الفريق عن قلقه الشديد بسبب تزايد حالات التسمم الغذائي الناتجة عن تناول الوجبات الجاهزة، مطالباً المنظمات الإنسانية بتحويل تلك الوجبات إلى مواد جافة تقدم للنازحين للتصرف بها وضمان صلاحيتها لأطول فترة ممكنة.

كما طالب المنظمات بالتأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ التي يتم تجهيز المواد الغذائية منها، وعدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهة صحية معتمدة.

وأوصى منسقو الاستجابة، النازحين بالتأكد من هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها.

وحادثة التسمم اليوم ليست الأولى، إذ سجل الفريق، السبت، عدة حالات تسمم وجفاف لدى الأطفال؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة في مخيمات عدة بريف إدلب.

كما سجلت مئات حالات التسمم بين النازحين في شهر رمضان الفائت بسبب تناول وجبات غذائية فاسدة توزعها منظمات إنسانية دون أخذ شروط السلامة الصحية بدقة.

وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في شمالي إدلب بشكل مستمر من الأضرار والمشاكل التي تصيب النازحين السوريين في المخيمات.

وفي بداية حزيران الماضي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.

والشهر الماضي، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص، أي أن نحو سدس الأشخاص المهجرين قسراً في العالم هم سوريون.

وبداية الشهر الحالي، جمعت الأمم المتحدة خلال مؤتمر بروكسل الرابع لدعم سوريا، مساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار المحيطة.

من جانبها تعمل روسيا على عرقلة مشروع قرار ألماني بلجيكي يدعو إلى تمديد إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر تركيا، حيث تنتهي آلية إدخال المساعدات في 10 تموز الحالي.

وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى