مهنة الأجبان والألبان مصدر رزق الكثير من العائلات شمالي إدلب
تعد مهنة صناعة الأجبان والألبان مصدر رزق لكثير من الأهالي شمالي إدلب وخاصة النازحين منهم نظراً لاهتمامهم بتربية المواشي، إلا أن هناك صعوبات عدة تواجههم في عملهم ما يزيد من معاناتهم.
ويقول هجيج الجاسم أحد النازحين في مخيم صلوة لراديو الكل إنه يعتمد على صناعة الأجبان كمصدر رزق يساعده على تحسين وضعه المعيشي حيث يبلغ سعر الكيلو 3 آلاف و500 ليرة سورية، مبيناً أن أهم الصعوبات التي تواجههم هي عدم وجود أماكن لحفظ المنتجات الأمر الذي يؤدي إلى فسادها.
في حين يعتمد أسعد الصالح أحد النازحين في مخيم الطوفان على تربية المواشي وصناعة الأجبان، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف من أهم الصعوبات التي تواجههم.
من جهته، يؤكد أدهم بلال أحد بائعي الأجبان والألبان في مدينة إدلب لراديو الكل، أن الحركة الشرائية منخفضة مقارنة بالأعوام السابقة لعدم توفر مادة الحليب بشكل كبير، مع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد من مادة الجبن نحو 5 آلاف ليرة سورية.
منوهاً إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه مربي المواشي أبرزها ضيق المساحات الزراعية وعدم توفر مادة الأعلاف وقلة دعم هذه الشريحة من الأهالي في الشمال السوري.
بدوره يوضح رئيس المجلس المحلي بقرية الشيخ بحر هاني الجعبي لراديو الكل، أن هناك خطط لتنفيذ مشاريع للعاملين في مجال صناعة الأجبان بهدف تحسين ظروفهم المعيشية كوجود جهات داعمة تؤمن لهم كافة متطلبات مهنتهم أهمها الطاقة الشمسية البديلة لتعوضهم عن الكهرباء، بالإضافة لأماكن حافظة.
ويضيف الجعبي أن في المنطقة نحو 200 عائلة من مربي المواشي مناشداً الجهات المعني بدعم هذه العائلات من أجل تطوير عملهم بشكل كبير.
ويشهد قطاع الثروة الحيوانية في الشمال السوري المحرر تراجعاً كبيراً، نتيجة ضيق المساحات الرعوية من جهة وقلة الدعم من جهة أخرى الأمر الذي يؤدي إلى قلة إنتاج الألبان والأجبان علاوة على غياب المعدات والمتطلبات الأزمة لهذه الصناعة.