تقرير أممي يتهم بـ “الأدلة” النظام بارتكاب انتهاكاتٍ “صارخة” ضد المدنيين شمال غربي سوريا

اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المختصة بتسجيل الانتهاكات في سوريا، نظام الأسد بارتكاب انتهاكات صارخة ضد المدنيين في شمال غربي سوريا بين تشرين الثاني 2019، وحزيران 2020.

وقالت اللجنة في تقريرٍ لها اليوم الثلاثاء، إن “الأطفال تعرضوا للقصف في المدارس، والأهل للقصف في الأسواق، والمرضى للقصف في المستشفيات … وتعرضت أسر بأكملها للقصف حتى وهي تحاول الفرار” في الحملة العسكرية الأخيرة للنظام على شمال غربي سوريا التي توقفت في آذار الماضي.

وأضافت أنه “يتضح من الحملة العسكرية أن النظام ومن أسمتهم (الإرهابيين) المصنفين من الأمم المتحدة انتهكوا بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق المدنيين السوريين”.

وأشارت إلى أن النظام نفذ إلى جانب الطائرات الروسية هجمات جوية وبرية دمّرت البنية التحتية المدنية، وأخلت البلدات والقرى من سكانها، وأودت بحياة المئات من النساء والرجال والأطفال السوريين.

وتم تدمير العديد من المستشفيات والمدارس والأسواق والمنازل بسبب الهجمات الجوية والبرية، بما في ذلك عبر استخدام الذخائر العنقودية، في أعمال ترقى إلى جرائم حرب متمثلة في شن هجمات عشوائية وهجمات متعمدة على أهداف محمية.

كما تحدث التقرير عن وقوع 52 هجمة من جميع الأطراف مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين أو أضرار في البنية التحتية المدنية في الحملة العسكرية الأخيرة للنظام والروس بين كانون الأول وشباط الماضيين.

وأشار إلى أن الهجمات الـ 52 تشمل 17 هجمة استهدفت المستشفيات والمرافق الطبية، و14 هجمة أصابت المدارس، و9 هجمات استهدفت الأسواق، و 12 هجمة أخرى أصابت المنازل.

ونوه تقرير اليوم، إلى أن المدنيين “واجهوا خياراً مروعاً متمثلاً في التعرض للقصف أو الفرار إلى عمق المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة “تحرير الشام”، حيث تنتشر انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحيث المساعدات الإنسانية محدودة للغاية”. مشيرةً إلى”أن الأفعال التي يرتكبها أعضاء هيئة تحرير الشام ترقى إلى جرائم حرب.”

كما تحدث التقرير عن كورونا مشيرا إلى أن ظهور جائحة كوفيد-19 أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في سوريا، بما في ذلك في إدلب وغرب حلب، كأنما المعاناة التي تحملوها لم تكن كافية. حيث “يحتاج المدنيون الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الوصول المستمر وغير المقيد إلى المساعدات الإنسانية

وحثت اللجنة الدولية في نهاية تقريرها “جميع أطراف النزاع في سوريا على وقف الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، وناشدت الدول الأعضاء على متابعة المساءلة عن الجرائم المبينة في التقرير”.

وشن النظام والروس حملة عسكرية ضخمة على شمال غربي سوريا توقفت في 5 آذار الماضي باتفاق تركيا مع روسيا على وقف إطلاق النار، بعد تقدم النظام على مساحات واسعة (من مناطق اتفاق سوتشي) ونزوح أكثر من مليون نسمة هرباً من القصف والتقدم.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى