7 ضحايا مدنيين بانفجار مفخخة وسط مدينة تل أبيض

قتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب آخرون، أمس الثلاثاء، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض الواقعة ضمن منطقة “نبع السلام” شرق الفرات، فيما اتهمت وزارة الدفاع التركية الوحدات الكردية بالوقوف خلف التفجير، وذلك بعد يوم من إعلانها إحباط هجوماً مماثلاً لتلك الوحدات.

ووقع الانفجار، مساء أمس، أمام فرن البلدية وسط مدينة تل أبيض أثناء مرور عدد من المدنيين بالمكان، ما خلف مقتل 7 وجرح 10 آخرين حالات بعضهم خطرة، وفقاً لما نقله مراسل راديو الكل في الرقة عن مصادر طبية في المدينة.

وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر ألسنة اللهب وسحب الدخان تتصاعد من مكان الانفجار، الذي يظهر أنه استهدف منطقة سكنية وتجارية تشهد حركة مدنية كثيفة ومستمرة.

وأوضح مراسلنا، أن قوى الشرطة وبعد انتشال الضحايا، ونقل الجرحى إلى المشافي القريبة والحالات الخطرة إلى المشافي التركية، فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات التفجير، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى ساعة كتابة الخبر.

من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع التركية الوحدات الكردية في الوقوف وراء هذا الهجوم، وقالت إنه خلف مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

بينما ذكر مكتب حاكم إقليم “شانلي أورفة” بجنوب شرق تركيا، في بيان، أن الهجوم استُخدمت فيه سيارة ملغومة، وأصيب فيه 17 مدنياً عولجوا في مستشفيات على جانبي الحدود، وفق المصدر ذاته.

وسيطر الجيش الوطني السوري مدعوماً بالجيش التركي على مدينة تل أبيض في تشرين الأول من العام الماضي بعد إطلاق عملية “نبع السلام” لطرد “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، من مناطق عدة شرقي الفرات وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

ومنذ ذلك التاريخ وتضرب تل أبيض وغيرها من مناطق نبع السلام تفجيرات عدة تستهدف المدنيين والعسكريين على حدٍ سواءٍ، تُتهم الوحدات الكردية بالوقوف خلفها على الرغم من توقيع تركيا اتفاقين منفصلين مع روسيا وأمريكا لإبعاد هذه الوحدات عن الحدود ومنع أنشطتها.

والإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد عنصرين من الوحدات الكردية في منطقة “نبع السلام”، وأضافت أن وحدات المغاوير (الكوماندوز) التركية منعت محاولتهما تنفيذ هجوم في المنطقة.

وفي حزيران الماضي، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إنها ستوجه ضربات لذلك التنظيم في حال عدم إخراجها من المنطقة.

وفي 16 شباط الماضي، قتل 5 مدنيين وجرح 7 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة تل أبيض، وقبلها في تشرين الثاني من 2019 قتل وجرح العشرات في تفجيرٍ مماثل.

وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني.

وتعمل تركيا بشكل مستمر على تقوية أجهزة المراقبة والرصد والتفتيش للوقوف في وجه هذه العمليات، إذ أنشأت نقاط مراقبة على طرق في مناطق عملية “نبع السلام”، ومدت هذه النقاط بأجهزة رادار وأسلحة قنص وعربات مدرعة.

الرقة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى